احتفلت مولودية الجزائر، عميد الأندية الجزائرية بالجزائر العاصمة، بذكرى تأسيسها الثالث والتسعين، المتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بحضور عدة وجوه رياضية قديمة للنادي العاصمي. ويأتي هذا الاحتفال في ظرف خاص حيث تجتاز المولودية أزمة نتائج لم يسبق لها مثيل، حيث أنهت مرحلة الذهاب للبطولة المحترفة الأولى لكرة القدم في المركز السادس عشر والأخير للترتيب العام. وصرح عبد القادر ظريف، الرئيس السابق لمولودية الجزائر في السبعينيات خلال هذا الحفل الذي نظمه النادي الرياضي الهاوي لمولودية الجزائر قائلا: تمثل 94 سنة عدة أجيال. وبخصوص الوضعية الحالية للنادي، يتعلق الأمر بأزمة نتائج مثلما حدث للفريق في السابق. بهذه المناسبة، أوجّه نداء لعائلة المولودية أن تتحد وتضع اليد في اليد لإنقاذ هذا النادي العريق. لا زالت هناك مرحلة العودة و أتمنى أن تأتي بأخبار سارة . وقد تم خلال هذا الحفل، عرض، فيلم بعنوان أهداف في مرمي السياسة مدته 52 دقيقة، يجسد الدور الذي لعبته مولودية الجزائر في حركة المقاومة الجزائرية خلال العهد الاستعماري، حيث حضرت العرض الأولي عدة شخصيات منها رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية مصطفى براف، والوزيران السابقان عبد الحق برارحي (التعليم العالي) وسيد علي لبيب (الشباب والرياضة). وأبرز الفيلم بصورة خاصة المساهمة الفعالة للنادي العاصمي من أجل غرس الروح الوطنية للشعب الجزائري الذي كان يعاني منذ 1830 من ويلات المحتل الاستعماري الغاشم. من جهته، قال سيد علي لبيب، رياضي سابق لمولودية الجزائر (فرع الجيدو): أشكر منظمي هذا الحفل الذي جمع كل أفراد المولودية. نحتفل اليوم بذكرى تأسيس ناد ليس كالآخرين. أتمنى أن يستعيد الفريق صحته ويتفادى السقوط للقسم الثاني. إن شاء الله، ستستعيد المولودية ألوانها خلال مرحلة العودة، وتتبوأ مكانتها الحقيقية التي لم تكن لتغادرها أبدا . أما المهاجم السابق، عمر بتروني المعروف بأهدافه الحاسمة في الدقائق الأخيرة، فقد ركّز في تدخله على ضرورة إنقاذ النادي من السقوط، قائلا: من المؤسف أن نشاهد الفريق يتخبط في أسفل الترتيب، وهي وضعية تتطلب مساهمة الجميع. كما أن الفيلم المعروض، يعتبر أداة للأجيال المقبلة حتى تتمكّن من معرفة وإدراك التاريخ العريق للمولودية . من جهته، تمنى زميله السابق علي بن الشيخ أحد صانعي الثلاثية التاريخية للعميد عام 1976 (كأس إفريقيا، بطولة وكأس الجزائر) كامل النجاح للمولودية بمناسبة حلول السنة الجديدة حيث قال: نحن مجتمعون هنا، في الوقت الذي يعاني فيه فريقنا الغالي في البطولة. أتمنى أن تتحسّن الوضعية ويتدارك الفريق الأمور بسرعة ، مغتنما الفرصة للإشادة بالدور الكبير الذي لعبه رئيسه السابق، عبد القادر ظريف خلال الثلاثية التاريخية لعام 1976. للإشارة، فارق وجهان كبيران لمولودية الجزائر الحياة خلال عام 2014 ويتعلق الأمر عبد الحميد كرمالي، الذي توفي في سن ال83 سنة، وإسماعيل خباطو في سن ال94 سنة.