تحولت الاشاعات التي كانت تصل مسامع سكان الحيين القصدريين النخيل وحي بومعزة، المتواجدين على مستوى بلدية باش جراح حول عمليات ترحيلهم خلال الأشهر الماضية إلى حقيقة، حيث تضم العملية ال16 التي خصصتها مصالح الولاية لإعادة إسكان كل سكان هذين المجمعين الفوضويين اليوم إلى سكنات جديدة لائقة، بعد سنوات من المشقة والمعاناة. عبّر السكان المعنيون بعملية الترحيل عن مدى فرحتهم بعد إدراجهم ضمن هذه العملية التي سوف يودعون عبرها بيوت الصفيح والمعاناة التي تكبدوها لمدة قاربت ال50 سنة بسكناتهم الهشة والفوضوية التي ذاقوا فيها الأمرين خاصة خلال هذا الفصل، أين تتسرب مياه الأمطار عبر الجدران والأسقف إلى داخل السكنات ما يجعلهم يقضون ليال بيضاء وهم بصدد إيقاف تسربات المياه، ناهيك عن الضيق الشديد بالنسبة للعائلات كبيرة العدد. وقد أكد رئيس بلدية باش جراح، يزيد صحراوي، على الانتهاء الكلي من دراسة ملفات العائلات المعنية بالترحيل منذ مدة، لتبقى فقط إطلاق إشارة الشروع في العملية من طرف مصالح الولاية. وللتذكير، فإن بلدية باش جراح قد نالت حصة الأسد بقرابة ال1200 عائلة تتوزع بين الحيين القصديريين النخيل وبومعزة، كما تتضمن العملية ترحيل سكان الأقبية والأسطح على مستوى بلدية وادي قريش والمقدرين بحوالي 600 عائلة أين سيتم ترحيلهم إلى المساكن الجاهزة بالمشاريع السكنية المتبقية، من خلال تسخير إمكانيات هائلة بشرية ومادية لأجل ترحيل منتظم وآمن للعائلات. ومن جهة أخرى، فإن عمليات الترحيل لا تزال متواصلة وبشكل تدريجي إلى حين الانتهاء الكلي من هذه العمليات التي سوف يستفيد منها كل قاطنو البنايات الهشة والقصديرية وكذا الأسطح والأقبية.