احتفلت الزاوية التيجانية بطريقتها الخاصة باليوم السابع لمولد النبي محمد، عليه الصلاة والسلام. الذي تم تنظيمه أول أمس بقصر أحمد باي ، وذلك بمبادرة للمتحف العمومي للفنون والتعابير الثقافية التقليدية بقسنطينة، بالتعاون مع جمعية البهاء للفنون والثقافات الشعبية والشباب. وقدم وكيل الزاوية التيجانية محمد الصالح داود بهذه المناسبة قراءة لكتاب الشيخ المعروف جعفر البرزنجي (نهاية القرن ال17) تحت عنوان مولد البرزنجي . وسادت بقاعتي محكمة الباي ، حيث كانت ترفرف رايتان مصنوعتان من الحرير المذهب على الجانبين وفي الوسط كرسي العرش الذي كان يجلس عليه الباي ليحكم بين الناس صانعة أجواء معبقة بالروحانية، حيث انتشرت رائحة البخور و الجاوي والمسك. وكان القصاد أو مسمع الزاوية و فرقته المتكونة من أربعين شخصا من الخوان و4 نقباء يرددون خلف الوكيل فصول الكتاب الذي يتناول حياة ومؤلفات النبي ومولده ووفاته. وقد استمتع الحضور من محبي النغمة العيساوية بصنع أجواء مستلهمة من التراث المحلي عن طريق استعمال الصوت وحده دون اللجوء إلى أي آلة موسيقية سواء كانت كلاسيكية أو عصرية. وتخللت هذه الأمسية الموسيقية التي زادها جمالا سحر المكان مقطوعات موسيقية أندلسية وعيساوية أداها المايسترو سيف الدين طورش وصلاح الدين خالدي. واختتمت فرقتا الهدوة بقيادة الفنان محمد نمديلي و بصائر الشرق للإنشاد هذه التظاهرة الفنية التي صفق لها الجمهور مطولا.