عملت الأبواب المفتوحة التي نظمتها دار شباب تيبازة حول موضوع محو الأمية الأبجدية والتأهيلي، على توعية وتحسيس أكبر عدد من هذه الفئة التي تجهل الكتابة والقراءة وتحفيزها للالتحاق بصفوف محو الأمية. أكد محمد لحرش، مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار ل السياسي ، أن انتشار الأمية تعتبر مشكلة ثقافية، اجتماعية تمس كل ولايات الوطن، ما جعل الديوان بالشراكة مع المجتمع المدني المتمثل في كل المنظمات والجمعيات الوطنية والولائية على مستوى ولاية تيبازة يعمل على تنظيم أياما مفتوحة لجلب أكبر عدد من هذه الفئة، حيث أكد أن محو الأمية الأبجدي يخص تعلم القراءة والحساب، أما محو الأمية التأهيلي، فهو خاص بالمتمدرسين المتحررين الذين يلتحقون بمراكز التكوين المهني أين يتحصلون على شهادة التكوين وهكذا يعملون على اكتساب مهن والمساهمة في الصناعات التقليدية والحرفية التي هي في طريقها للاندثار، ما يجعل الديوان الوطني لمحو الأمية يعمل على ترسيخ هذا الموروث الثقافي وهذا الاختصاص ليبقى متوارثا من جيل إلى آخر. كما أكد مدير الديوان أن هذه الإستراتيجية وضعتها الدولة ضمن برنامج خاص سنة 2008 بهدف القضاء على الأمية في الجزائر كان من أولوياتها التركيز على تعليم الفتاة والمرأة خاصة القاطنة بالمناطق الريفية، مؤكدا على استمرار منابع الأمية التي لا تزال متواصلة إلى يومنا هذا بسبب التسرب المدرسي وغيرها من العوامل. وللتذكير، فإن الأيام المفتوحة التي اختتمت مؤخرا تم بها تكريم المشاركين وعرض بعض النشاطات الفكرية للمتمدرسين الذين لا زالوا يزاولون الدراسة ومتحررين، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة فكرية في التربية الإسلامية والرياضيات والثقافة العامة واللغة العربية، أين كانت المشاركة واسعة.