جمعية حماية المستهلك تحذّر من الإفراط في تناولها وجدت بعض العائلات الجزائرية، في ظل ارتفاع أسعار العديد من المواد الاستهلاكية، نفسها مجبرة على اقتناء الأغذية المعلبة وغيرها من المواد الأخرى وشبه الطازجة، وهو ما لاحظناه خلال تواجدنا ببعض المحلات الخاصة ببيع المواد الغذائية. إقبال كبير على الأطعمة المعلبة أجبر تواصل ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية، على غرار البقوليات والحبوب الجافة، بعض العائلات على تناول الوجبات المعلبة، وهو ما كشف عنه الكثير من المواطنين الذين التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، فعلى غرار الحبوب الجافة المحفوظة داخل العلب كالجلبانة والذرة، فقد لقيت الخضر المحفوظة كالفطر، الفلفل، الخيار وغيرها إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وهو ما أجمع عليه العديد من الباعة. ومن جهتها، قالت كريمة من البليدة: إن ارتفاع أسعار العديد من الخضر بالأسواق في الآونة الأخيرة أجبرنا على اقتناء الأغذية المعلبة ، وفي خضم هذا الواقع، وجدت الكثير من ربات البيوت، خاصة العاملات، من هذه الأغذية ضالتها وهو ما قالته سعاد التي أكدت المواد الغذائية المعلبة تساعدها كثيرا في تحضير الطعام خاصة أنها تعمل ولا تملك الوقت الكافي للطهي، مضيفة ان هذا الأمر تزامن وارتفاع أسعار العديد من المواد الاستهلاكية التي قدرت زيادة البعض منها ب100 دج. جمعية حماية المستهلك تحذّر من الإفراط في تناولها وفي خضم إقبال الكثير من العائلات الجزائرية على الأغذية المعلبة لتعويضها بالطازجة، حذّر مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، من الإفراط في تناول هذه الأطعمة بكثرة، وعن أسباب إقبال المواطنين على هذه الأغذية بكثرة، يضيف محدثنا: يرجع سبب تناول الطعام المعلب الى تغير نمط العيش لدى الكثير من العائلات، إذ تعتبر سهلة الاقتناء وتوفر حاجات الإنسان ولكن يجب التقليل منها لأنها تحتوي على مضافات من اجل حفظ هذه الأطعمة كما ان هذه المضافات تزيد كميتها بالنسبة للأطعمة حتى تطول مدة حفظها، وقد تتسبّب في عواقب وخيمة على صحة الإنسان ، ويضيف محدثنا ان المنتوجات الغذائية الطبيعية أحسن بكثير من الطعام المعلب. اتحاد التجار يدعوا لتشجيع الإنتاج المحلي.. لتفادي هذه الأطعمة ومن جهته، أكد حاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار، ان السوق الجزائري مفتوحة على تنوع وتعدّد الأطعمة بما فيها المعلبة ولكن الإشكال يقع في الأطعمة المستوردة من الخارج، إذ كلما تكاثرت مراحل تخزينها وتوزيعها، تصبح أكثر عرضة للتلف حيث لا يمكننا ان نمنع المستهلك من اقتناء هذه الأطعمة، لذا علينا ان نجد البديل وذلك بفتح المجال أمام الإنتاج المحلي من أجل تزويد السوق بهذا النوع من الأطعمة، لتفادي الأضرار الصحية التي قد تنجم عنها وتؤثر على صحة المستهلك .