استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري أمس، بشرم الشيخ (مصر) مطولا، من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحضر الاستقبال عن الجانب المصري وزير الشؤون الخارجية سامح شكري وعن الجانب الجزائري وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر ومصر مع التأكيد على الحرص المشترك لتعزيز التعاون والتنسيق من أجل بناء شراكة استراتيجية نموذجية بين البلدين . وتناولت أيضا تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها حيث تم التأكيد في هذا السياق على أهمية النهوض بالعمل العربي المشترك . وخلال هذا الاستقبال استأثر موضوع مكافحة الإرهاب بقدر كبير من الاهتمام، حيث تم التأكيد مجددا على موقف البلدين الثابت والرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره مع دعوة المجتمع الدولي إلى ضرورة تكثيف الجهود للتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار العالميين . وخلال هذا الاستقبال طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الوزير الأول نقل تحياته ومشاعر تقديره للرئيس بوتفليقة. كما أعرب الرئيس المصري أيضا عن تمنياته للشعب الجزائري بالمزيد من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار والمناعة ، وقد تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال مع رئيس مجلس الوزراء المصري ابراهيم محلب. وتم خلال المحادثات تقييم التعاون بين البلدين على ضوء الاجتماع الاخير للجنة العليا المشتركة الجزائرية -المصرية الذي عقد بالقاهرة في 13 نوفمبر الماضي. وبالمناسبة أعرب المسؤولان عن ارتياحهما للعلاقات القائمة بين البلدين مشددان على أهمية متابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة وسبل دفع وتنمية التعاون بين المتعاملين الاقتصاديين في البلدين . وتناول الجانبان خلال اللقاء أيضا تطورات الأوضاع الراهنة على الساحة العربية والإقليمية والدولية . وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب وعن الجانب المصري وزير الداخلية مجدي عبد الغفار.