ظهرت مؤخرا بعض الإكسسوارات البلاستيكية التي صارت تهتدي الى استعمالها الكثير من المراهقات، خاصة وأنها تعدّدت ألوانها بما يتوافق مع ألوان الألبسة، مما أدى الى ركض الكثيرات نحوها، فمن الخواتم الى المعاصم اليدوية. وتخصصت محلات وطاولات بأكملها في عرض ذلك النوع من الإكسسوارت الملونة بعد ان عرفت إقبالا منقطع النظير من طرف الفتيات من مختلف الأعمار، إلا ان الفئة الأكثر إقبالا هي فئة المراهقات لاسيما وان تلك الإكسسوارات تلائم سنهن وألوان ملابسهن التي تتبعها حتما ألوان مختلف الأساور، إلا ان الكثير من الأولياء يجهلون خطورة الأساور المطاطية، وهو ما كشف عنه العديد من المختصين ل السياسي . الأساور المطاطية تلقى اهتمامها من طرف المراهقين تلقى الأساور المطاطية، التي تباع في الكثير من المحلات والطاولات، رواجا كبيرا خاصة من فئة الأطفال والمراهقات، إذ تباع يوميا كميات كبيرة من الأساور البلاستيكية التي يقوم بصناعتها الأطفال الصغار كون هذه العملية بسيطة بالنسبة لهم، ويلقى فيها العديد منهم متعة في تشكيلتها التي تختلف حسب الألوان والشكل، وأمام تزايد الإقبال عليها، أصبحت تصنع في كل مكان لتصل الى ساحات المدارس خاصة الطور الابتدائي والمتوسط. ولمعرفة أسباب الاهتمام بهذا النوع من الأساور، اقتربت السياسي من بعض المواطنين، ليقول في هذا الصدد، محمد، وهو تلميذ بإحدى المتوسطات ببلدية فوكة، أنها أصبحت نوعا من التقليد بين الشباب والأطفال الصغار كما أننا نواكب الموضة ، حسب تعبيره، وعن مصدر شرائها، يقول محمد إنني أصنعها بنفسي، إذ ان العملية بسيطة ولا تحتاج جهدا ولا وقتا كما أنها تباع بأثمان زهيدة تتراوح ما بين 40 الى 70 دج حسب حجم الأساور، أما عن المادة الأساسية لصناعتها، فهي عبارة عن حلقات بلاستيكية صغيرة بألوان مختلفة . ومن جهتها، أضافت نور الهدى راي، وهي متمدرسة في ابتدائية بنفس البلدية، قائلة: لديّ عدد كبير من الأساور البلاستيكية بسبب إعجابي بالألوان والشكل ايضا وأنا أعتمد على نفسي في صناعتها والتي تعلمتها من زميلاتي في المدرسة . وفي ذات السياق، قال مصطفى، وهو صاحب محل للمواد الغذائية بالقليعة، في ذات الموضوع، ان الإقبال على الأساور البلاستيكية يتزايد في حين ان الأطفال هم الأكثر طلبا، وعن سبب الإقبال، يرجع مصطفى ذلك الى الثمن الرمزي، الشكل المتميز للأساور، خاصة عند وضعها في اليد. أولياء يجهلون مدى خطورتها وفي ذات السياق، أبدى العديد من الأولياء تذمرهم من غزو المنتجات الصينية للأسواق الجزائرية من دون رقابة، بعد إصابة عشرات الأطفال بحساسية من أساور مطاطية صينية الصنع، والغريب في الأمر أن هذه الأساور الملونة تم استيرادها دون مرورها على مصالح الرقابة وهي تحتوي على مواد مجهولة المصدر. وهو ما أعربت عنه سمية، التي قالت: في الحقيقة، نرى ان هذه الأساور المطاطية كثيرة الانتشار بين الفتيات المراهقات خاصة وقد كانت ابنتي من الفتيات التي تضررت من هذه الإكسسوارات البلاستيكية، حيت أصيبت بطفح جلدي أثّر عليها كثيرا، الأمر الذي استدعى مني اصطحابها للطبيب والذي نصحني بدوره بالابتعاد عن المواد البلاستيكية . ومن جهة أخرى، أعرب الكثير من الأولياء عن مدى جهلهم بمخاطر الإكسسوارات البلاستيكية الأمر الذي ساهم في زيادة الإقبال عليها وهو ما تشهده الكثير من المحلات الخاصة ببيعها. مختصون يؤكدون خطورتها على الصحة وفي ذات السياق، أكد المختص، آيت بلقاسم، بروفيسور في الأمراض الجلدية، ان الإكسسوارات البلاستيكية تحتوى على مواد كيميائية سامة وهو ما يشكّل أخطارا صحية كبيرة على الجلد لاعتبار هذه المواد معظمها مقلدة وهو ما قد يسبّب الإصابة بالحساسية والإكزيما والالتهابات الجلدية.. وغيرها من الأمراض الجلدية الاخرى التي قد تؤثر على صحة الإنسان لذا كمختص في الأمراض الجلدية، أنصح الأولياء بتجنيب أطفالهم استعمال الأساور المطاطية ، مؤكدا ان هناك عدة حالات للإصابة بالحساسية المفرطة بسبب هذه الأخيرة.