يبدوا أن فشل السلطات المحلية عبر عديد بلديات العاصمة في تأمين أسواق جوارية منتظمة والقضاء على التجارة الفوضوية ولو بشكل نسبي، قد حرّك السلطات الولائية التي قررت إنشاء أسواق منتظمة مؤقّتة تحسبا لشهر رمضان لأجل التحكم في الأسعار وتوفير كل ما يحتاجه المواطنون في ظروف لائقة. رغم الوعود التي قطعها العديد من المنتخبون المحليون بالعاصمة على غرار رؤساء بلدية باش جراح، جسر قسنطينةبراقي، القبة، بلوزداد، الحراش وغيرها والخاصة بالقضاء على الأسواق الفوضوية وفرض تنظيم محكم على نشاط الباعة غير الشرعيين الذي احتلوا المساحات الشاغرة والطرقات والأرصفة وكذا مداخل الأحياء، إلا أن هذه الأخيرة تبخرت ولم تجسد على أرض الواقع إلى غاية يومنا هذا، لتضل معاناة المواطنين والتجار مستمرة إلى أجل غير معلوم. التجارة الفوضوية تعود بقوة بجسر قسنطينة لم يهضم سكان بلدية جسر قسنطينة ما يحدث على مستواها إلى غاية الساعة بعدما شنت هذه الأخيرة والجهات الأمنية حملة للقضاء على التجارة الفوضوية التي باتت السمة الوحيدة بكل من حي الحياة ووسط عين النعجة وحي 720 مسكن وغيرها، حيث عاد التجار الفوضويون إلى سابق عهدهم وبكل قوة ونشاط أين اُحتلت كل المساحات الشاغرة متسببين في فوضى عارمة جراء أصواتهم المتعالية واختناق مروري حاد ناهيك عن أكوام النفايات المتراكمة والتي شوهت وجه البلدية، وقد أبدى المواطنون تساؤلاتهم جراء عدم تحرك الجهات المعنية لأجل فتح الأسواق الجديدة بغية تنظيم هذا النشاط التجاري غير القانوني الذي بات يفرض منطقه بالمنطقة. أكثر من سنتين دون تسليم سوق بن عمر يبدوا أن السلطات المحلية لبلدية القبة لا تعزم توزيع السوق الجديد لبن عمر والذي يظم أكثر من 160 طاولة، حيث أكد التجار الذين احتلوا مداخل السوق الجديد والمحطة البرية لنقل المسافرين أن استلامهم لطاولاتهم يعد بمثابة الحلم بعدما وعدتهم بلدية القبة بتوزيعه في عدة مناسبات، ليستمر نشاطهم الفوضوي هاته السنة أيضا بعد سنوات من الانتظار. وللإشارة فان السوق الجديد قد استكملت أشغاله الداخلية بشكل كلي لتبقى التهيئة الخارجية التي عرفت تماطلا رهيبا من طرف القائمين على المشروع والمسؤولين المحليين الذين في كلّ مرّة يكرّرون نفس الحجج وهي استكمال الربط بالماء والكهرباء. بلدية براقي تفشل تقنين النشاط التجاري الفوضوي وضعية التجارة الفوضوية على مستوى بلدية براقي لا تختلف عن سابقيها بل تزداد حدة خاصة ذالك السوق الذي يتوسط المجمع السكني المسمى سعيد يحياوي، الذي عرف النشاط التجاري به توسعا وصل إلى غاية مداخل السكنات، ناهيك عن النفايات التي حولته وكأنه شبه مفرغة عمومية ترمى بها كل أنواع القاذورات خاصة بقايا الخضر والفواكه المتعفنة، ناهيك عن تسببها في اختناق مروري وصعوبة بالنسبة لأصحاب السيارات الذين باتوا يسيرون فوق الأوساخ المترامية، وللإشارة فان السلطات المعنية قامت مسبقا في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية بنزع السوق، غير أن الباعة رجعوا في اليوم الموالي للمكان غير آبهين لا بالقوانين ولا بالإجراءات الردعية بحجة إيجاد البديل للانتقال من السوق الفوضوي بحي سعيد يحياوي إلى السوق الجديد، ليبقى قاطنو المنطقة في معاناة يومية إلى أجل غير معلوم. تجار باش جراح الفوضويون بين كرّ وفرّ رغم قيام المصالح الأمنية على مستوى بلدية باش جراح وتحديدا بمحاذاة المركز التجاري حمزة بمنع ممارسة النشاط التجاري غير الشرعي إلاّ أن الباعة يعودون من جديد وبشكل يومي بحجّة عدم وجود البدائل وإن وجدت فهي مشيّدة بمناطق معزولة عن المجمعات السكانية، لتبقى بذات البلدية رمزا للأسواق الشعبية الفوضوية التي تجلب المواطنين من كل نحب وصوب، دون أن يتحرك المسؤولون المحلييون لوضع حدا لها وتقنين هذا النشاط لفائدة التجار والمواطنين. مواطنون يستغيثون: رمضان على الأبواب فهل من أسواق منتظمة؟ وجّه العديد من المواطنين نداء استغاثة للسلطات المعنية لأجل التحرك وإنشاء أسواق جديدة أو فتح تلك المغلقة وهذا لأجل فرض أكثر تنظيم والتحكّم في الأسعار التي ألهبت جيوب المواطنين منذ عدّة اشهر خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب وهو الشهر الذي يغتم به الباعة عادة الفرص لرفع الأسعار بغية الربح السريع سواءا بالإحياء الشعبية أو الراقية. السلطات الولائية تغطّي عجز الأميار بأسواق مؤقتة أكد محمد رضا ريزو رئيس لجنة الاقتصاد والمالية بالمجلس الشعبي الولائي على فتح أسواق منتظمة جديدة تعمل بشكل مؤقت لاستقبال شهر رمضان الكريم الذي لا تفصلنا عنه سوى أشهر، وقد أكد نفس المتحدث أن هذه الأسواق سوف تفتح أيام قبل شهر رمضان لتغلق بعده، وتدوم من الفترة الصباحية إلى غاية الثانية بعد الزوال أين يتم الغلق وتنظيف المكان، وقد اقترح هذا المشروع لأجل توفير كل ما يحتاجه المواطن والتحكم في الأسعار خلال الشهر الفضيل.