اضطرابات التنفس أثناء النوم أمر شائع جداً بين فئة كبار السن، ويشمل ذلك الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم. دراسة جديدة نُشرت في مجلة الأعصاب (Neurology) تربط هذهِ الأمور ببدء تدهور وظائف الدماغ المعرفية والذاكرة في وقت مبكر قد يُقدر بعشر سنوات مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الإضطرابات أو يستخدمون جهاز التنفس أثناء النوم. استعرض الباحثون سجلات التاريخ الطبي لما يقارب من 2,500 شخص تتراوح أعمارهم بين 55-90 عاماً، والذين كانوا مُسَّجلين في دراسة لمرض الزهايمر ويتم تقييمهم كل ستة أشهر. وقدم المشاركون للباحثين تقريراً عن توقف التنفس أثناء النوم أو انقطاع النفس الانسدادي النومي، وما إذا كانوا يستخدمون جهاز التنفس ليلاً والذي يستخدم تقنية ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP). وجد فريق البحث أن الأشخاص يظهرون نوعاً من الضعف الإدراكي المعتدل أو يظهرون العلامات والأعراض الأولية لمرض الزهايمر كتراجع الذاكرة في وقت سابق إذا كانت لديهم مشاكل تنفس أثناء النوم وبقيت دون علاج. أما الذين يعانون من هذه المشاكل ويستخدمون جهاز التنفس ليلاً وهو أحد الحلول، فقد أظهروا تراجعاً في الوظائف العقلية في عمر مساوٍ لتلك الفئة التي لا تعاني من اضطرابات التنفس أثناء النوم. وبالأرقام، أظهر المشاركون أعراض الضعف الإدراكي المعتدل أو مرض الزهايمر بمتوسط سن 77 إذا كانوا يعانون من مشاكل التنفس أثناء النوم دون معالجتها، بالمقارنة مع سن 90 بالنسبة لأولئك غير المصابين بمشاكل في التنفس