يعد فوج الكمال من بين الأفواج الكشفية الناشطة والهادفة الى تفعل العمل الكشفي في المجتمع المدني، ويبرز ذلك من خلال النشاطات متعدّدة الميادين التي يقوم بها الفوج والرامية الى أهداف تربوية، تثقيفية، وهو ما أشار إليه خالد مهيز، قائد الفوج في حواره ل السياسي ، كما تطرق إلى أهم المشاريع المسطّرة التي يعتبرها تنموية بأهداف سامية. بداية، هلاّ عرفتنا بالفوج الكشفي الكمال ؟ - يعتبر فوج الكمال أنشط فوج على مستوى بلدية حسين داي، حيث يضع الفوج تحت تصرف الأطفال والشباب باستعمال وسائل معتبرة للتدريب الكشفي وللبحث والتعليم المدرسي ووسائل للترفيه وأخرى لخدمة وتنمية المجتمع، تأسّس سنة 1989 تحت لواء الكشافة الإسلامية الجزائرية والذي انطلق بعد مؤتمر الانبعاث، يصل عدد المنخرطين فيه اليوم الى 87 منخرطا من كامل الفئات العمرية، الهدف الأساسي من إنشائه توعية الفتيان والشباب لخدمة المجتمع، بالإضافة الى بعث الأسس الكشفية في المجتمع المدني من خلال النشاطات المختلفة التي نقوم بها. فيما تتمثل الأنشطة التي يقوم بها الفوج؟ - إن النشاطات التي نقوم بها تعتمد على المنهاج الكشفي، التربوي المؤطر في برنامج سنوي، بالإضافة الى الاحتفالات الوطنية والدينية التي تندرج ضمن النشاطات الاعتيادية. أما عن آخر النشاطات، فقد قمنا بجمع الكتب القديمة وتوزيعها على المحتاجين بهدف إنشاء فضاء للمطالعة في المقاهي، كما تم توزيع عدد من الكتب الجديدة على الأطفال بالمستشفيات لتنمية روح المطالعة وحب التطلع. وعلى غرار، ذلك قمنا بعدة نشاطات تدريبية خاصة بقادة الأفواج آخرها تمحور حول الخصائص السنية وطرق إتباعها والتي تلقن أساليب التعامل مع المنخرطين حسب الفئات العمرية. وللفوج عدة نشاطات بيئية نذكر منها حملة جمع النفايات والتي سبقتها دورة تدريبية للقادة، حيث تمت العملية من خلال خروج المنخرطين الى الواجهة البحرية الصابلات بالدراجات الهوائية رفقة أعوان الأمن. كما عرفت الحملة توزيع مطويات على المواطنين، بالإضافة الى الحملات التحسيسية الأخرى التي قام بها الفوج، منها حملة التبرع بالدم لفائدة مرضى مستشفى بارني كما شاركنا ايضا في الحملة الكبرى للتحسيس بأخطار الكهرباء والغاز بالتنسيق مع سونلغاز ، والتي كانت عبارة عن دورة مصغرة، دون ان ننسى المطويات التي قمنا بتوزيعها بمناسبة يوم العلم. وقمنا ايضا بمشروع أحسن رسم خاص بالبيئة بمناسبة الحملة الوطنية للبيئة وكأحسن حي لتحفيز الأطفال على الرعاية والاهتمام ببيئتهم، دون ان ننسى الأنشطة السنوية من مخيمات داخل وخارج الوطن حيث كانت لنا مشاركة دولية في مرسيليا وتركيا وسلطنة عمان، الا ان آخر مخيم كان بتونس من خلال فوروم مونديال الذي شهد مشاركة في مختلف الأنشطة الكشفية والورشات. أما عن المخيمات الوطنية، فقد كانت في عدة ولايات منها عنابة، جيجل وبجاية. شاركتم سنة 2010 بالشارقة في اللقاء الكشفي الدولي الرابع ل الكشفية والمبادرات الذكية ، فهل من تفاصيل حول ذلك؟ - أجل، شاركنا في هذا اللقاء سنة 2010 بدعوة من كشافة الإمارات عن طريق مفوضية الكشافة بالشارقة إلى جميع الجمعيات الكشفية في العالم، انطلقت بتاريخ 03 فيفري 2010 فعاليات اللقاء الدولي الرابع الكشفية والمبادرات الذكية بمدينة الشارقة، والذي استمر على مدى 10 أيام إلى غاية 13 فيفري 2010. وشارك في هذا اللقاء 139 مشارك من 78 دولة عربية وأجنبية إلى جانب العديد من المنظمات والهيئات الرسمية ومنها جامعة الدول العربية والمنظمة الكشفية العربية والمكتب الكشفي العالمي والاتحاد العربي لأندية العلوم واليونيسكو والأيسيسكو والأليكسو، وقد مثّل الجزائر في هذا اللقاء الجوال دبوزة أحمد من فوج الكمال ببلدية حسين داي بالجزائر العاصمة، أين تم الاحتكاك بخبرات وكفاءات قيادية كشفية عالية المستوى سواء في المجال التنظيمي أو الكشفي، وتبادل التجارب والمعارف بين الكشافيين من قارات وديانات ولغات مختلفة. كما تم التعرّف على عادات وتقاليد الكثير من الدول عن طريق المعارض واللقاءات التي أقيمت على هامش اللقاء والاستفادة من مختلف العروض والمبادرات الذكية التي قدّمت أثناء اللقاء. وهل من تحضيرات للاحتفال بيوم الكشاف؟ - إن يوم 27 من ماي يعد اليوم المخصص للكشافة، وفي ذات السياق، سيكون للفوج يوم مخصص لعرض فيلم وثائقي حول الكشافة، بالإضافة الى المسيرة الكشفية. وعلى غرار هذا، وبمناسبة الفاتح من جوان المصادف لليوم العالمي للطفولة، سيقوم فوجنا بتنظيم عدة أنشطة ترفيهية في مدينة الألعاب الخاصة بالأطفال التي ستكون مفتوحة للجميع، كما سيتم توزيع جوائز على الفائزين في كامل الألعاب بغية إنشاء مساحة ترفيهية بألعاب هادفة. تفصلنا عن الشهر الفضيل أشهر قليلة، فهل من تحضيرات لذلك؟ - تحمل الأنشطة التي نقوم بها شهر رمضان الطابع الخيري للتكفل بالعائلات المعوزة، فنحن بصدد التحضير لقفة رمضان بالتنسيق مع عدة أفواج كشفية أخرى، كما سيكون لنا يوم 27 من الشهر الفضيل حفل ختان جماعي، كما سنختتم الشهر بزيارة الى الأطفال المرضى بمستشفى بارني من أجل التضامن معهم. من أين يتلقى الفوج الدعم المالي لمزاولة نشاطاته؟ - نعتمد في تمويل النشاطات التي نقوم بها على الدعم المسند إلينا من المجلس البلدي، بالإضافة الى اشتراكات الفوج كما تجدر الإشارة الى ان هناك تبرعات من المحسنين والمهتمين بالأعمال الكشفية الهادفة. على غرار ما سبق ذكره، هل من مشاريع مستقبلية تُذكر؟ - هناك العديد من الأنشطة والمشاريع التي نرمي الى تحقيقها مستقبلا، منها التجربة الجديدة المتمثلة في استقطاب وتجربة الوسائل التربوية الحديثة والمتماشية مع العصر لتفعيل النتائج الإيجابية، بالإضافة الى تخصيص دورات تكوينية مستقبلية لقادة الفوج قبل الانطلاق في اي نشاط او مشروع، دون ان ننسى الحملات التحسيسية، أبرزها تلك التي تتمحور حول التسمّم الغذائي تزامنا مع الشهر الفضيل ومن أساسيات المشاريع ايضا إعادة هيكلة المقر وتخصيص قاعات للتدريب من أجل إثراء الأهداف المرجوة، بالإضافة الى الأنشطة العادية والسنوية. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر الجزيل لجريدة السياسي على طيب الالتفاتة والاهتمام، كما نأمل ان تلقى مشاريعنا المستقبلية الدعم والنجاح، ونتمنى الازدهار والرقي للأفواج الكشفية عبر كامل المحافظات الولائية التي تعمل لأغراض إنسانية، تربوية هادفة خدمة للفرد والمجتمع ككل.