تتعدّد نشاطات الأفواج الكشفية، خاصة في المحافل الدينية والوطنية، إلا أنها تتفق إجمالا في هدف واحد وهو خدمة المجتمع والوطن، ويظهر ذلك من خلال الأعمال التطوعية التي تقوم بها وهذا ما يسعى إليه فوج محمد رحال الناشط بمنطقة عموشة بسطيف، وللتعرف أكثر على هذا الأخير، حاورت السياسي كمال بوغزال، قائد الفوج، الذي كشف عن أهم المشاريع المستقبلية التي يسعى لتحقيقها. عرفنا بفوج محمد رحال الناشط بسطيف؟ - تأسّس الفوج الكشفي محمد رحال بعموشة بولاية سطيف سنة 1994 تحت اسم فوج الخلود ، ليحمل اسم شهيد المنطقة محمد سعيد رحال ، يصل عدد المنخرطين الى 170 منخرطا. وللفوج عدة نشاطات تربوية تتعلق بالنظام الداخلي للفوج وأخرى خارجية وله عدة أعمال تطوعية خارج الفوج، بالإضافة الى إحياء المناسبات الدينية والوطنية وتنظيم دورات ومخيمات ورحلات مختلفة نهدف من خلالها لتربية وتنشئة الأجيال الصاعدة وتعليمهم التحلي بالمسؤولية. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - للفوج نشاطات مختلفة منها المناسباتية وأخرى تندرج ضمن البرنامج السنوي للفوج منذ بداية الموسم الكشفي، ففي شهر أكتوبر مثلا، قمنا بتنظيم حملات التشجير وآخرها كانت يوم 21 مارس من السنة الماضية بالتنسيق مع البلدية والدرك الوطني، بالإضافة الى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي وجمعية العلماء المسلمين، إذ قمنا بتكريم عدد من الفتيات الخاتمات للقرآن الكريم وتكريم أئمة متقاعدين من ذات الولاية. أما عن نشاطاتنا ايضا، الاحتفال بعيد العلم المصادف ل16 أفريل، فقد كان لدينا السنة الماضية الطبعة الثالثة لمهرجان الأنشودة المدرسية مع المدارس الابتدائية في البلدية وهو عبارة عن مسابقة وتصفيات ليكون بعد ذلك تكريم للفائزين، وعلى غرار ذلك، كان للفوج مشاركات عديدة مع مختلف الوحدات خارج الولاية كالمشاركة مع وحدة الأشبال ببلدية بوقاعة، وحدة الكشاف لولاية قسنطينة، تربص وحدة الجوالة. أما عن المخيمات الصيفية، فهي لا تختلف عن تلك التي انطلقت منذ سنة 2004 والتي تكون دائما بولاية جيجل السياحية. وعلى غرار ذلك، يقوم فوج محمد رحال بحملات تحسيسية، خاصة في فصل الشتاء، حول مواضيع عديدة كأخطار الغاز ومواضيع أخرى نتطرق إليها كمكافحة التدخين، المخدرات، الحماية المدنية، أخطار حوادث المرور. وخلال ما سبق ذكره، فإننا نسعى لتكوين ثقافة شاملة في ميادين مختلفة. احتفلنا خلال هذه الأيام الأخيرة بعيد الشجرة، ماذا عن نشاطاتكم؟ - كان لنا يوم 14 مارس الفارط حملة تشجير في قرية الخندق بسطيف، إذ قمنا بغرس 35 شجيرة للتعرف على أهمية الحفاظ على البيئة والاهتمام بها من خلال فتح أبواب الحوار مع أعضاء الفوج للحديث عن أهمية البيئة وأهمية المحافظة عليها. وما هي تحضيراتكم للشهر الفضيل الذي تفصلنا عليه أشهر قليلة؟ - نحضّر للشهر المبارك موائد الرحمان الى غاية نهاية الشهر، بالإضافة الى توزيع وجبات ساخنة للمعوزين والمحتاجين، قفة رمضان بمعدل 400 قفة في الشهر بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي، كما أننا سنقوم بتوزيع ملابس العيد لإدخال الفرحة والبهجة في أنفسهم، ولدينا ايضا في ذات المناسبة زيارة الى المستشفى البلدي بعين الكبيرة. إلى ما تسعون من خلال هذه الأنشطة؟ - نسعى دائما من خلال ما نقوم به من نشاطات كشفية باختلاف أنواعها، الى التربية وتعليم أبناء الكشافة مسؤولية العمل والاعتماد على النفس وتنمية الروح الوطنية لديهم. هل من مشاركات في محافل دولية أو وطنية؟ - على المستوى الوطني، كانت لذينا لقاءات وندوات في عديد من الولايات، وفي ذات الموضوع، قام الفوج بخرجات ميدانية عديدة كالمشاركة في العمل التطوعي الذي اهتم بمنكوبي زلزال بومرداس 2003 من خلال توزيع وجبات وتقديم مساعدات، إضافة الى زيارة المستشفيات وتقديم العلاج النفسي للأطفال الذين تعرضوا لصدمة نفسية جراء الزلزال. أما عن المشاركات الدولية، فأذكر منها مشاركة الفوج في الملتقى العربي وحدة الأشبال سنة 2005 للكشافة بمشاركة عديد الدول العربية لتعليم أسس تأطير الأشبال الكشفيين. ما مصدر الدعم المتحصل عليه؟ - لا يوجد اي دعم مالي يتلقاه الفوج لتوسيع نشاطاته، باستثناء المجلس الشعبي البلدي الذي يساهم معنا في كافة النشاطات بداية من المقر. هل من مشاريع تحضّرون لها في الوقت الراهن؟ - نسطّر جملة من المشاريع بغية تطوير نشاطات الفوج بداية بتوسيع المقر وإعادة تهيئته لنعمل في جو أكثر ملائمة، بالإضافة الى تكثيف الخرجات والرحلات وإطلاق الطبعة الثالثة لمهرجان الأنشودة المدرسية تزامنا مع عيد العلم يوم 16 أفريل المقبل. ونحضّر لحملة تحسيسية حول البيئة حملة نظافة ، دون ان ننسى الطبعة الثالثة للعدو الريفي يوم 1 ماي الجاري المصادف لعيد العمال. كلمة أخيرة؟ - نتمنى للكشافة الجزائرية الرقي والإزدهار، كما نأمل أن نربي نشئا صالحا يعي حقوقه وواجباته أمام وطنه. كما لا ننسى ان نشكركم جزيل الشكر على هذه الوقفة الإعلامية الطيبة واهتمامكم بالعمل الكشفي والجمعوي.