اشرف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة رفقة نظيره الفرنسي لوران فابيوس على تدشين مصنع سيتال لتجميع وصيانة عربات الترامواي امس الثلاثاء بعنابة، وهو المصنع الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة صناعة عتاد وتجهيزات السكة الحديدية ومؤسسة ميترو الجزائر العاصمة والشركة الفرنسية ألستوم. وقد حضر حفل التدشين كل من وزيري الصناعة والمناجم والنقل على التوالي عبد السلام بوشوارب وعمار غول إلى جانب جون لوي بيانكو الممثل الخاص للعلاقات مع الجزائر وكذا رؤساء مؤسسات وطنية من بينهم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارت الصناعية صالح مالك و عدد من رؤساء مؤسسات فرنسية. وتعود ملكية أسهم مصنع سيتال -الذي هو عبارة عن شركة ذات أسهم برأس مال قدره 2,1 مليار د.ج و المبني على مساحة 5,2 هكتار- حسب مسؤوليه لمؤسسة فيروفيال بأكثر من 41 بالمائة و مؤسسة ميترو الجزائر (10 بالمائة) و ألستوم للنقل ب43 بالمائة. وسيتم صنع 5 عربات ترامواي شهريا من طرف مصنع سيتال بعنابة مما سيمكن الجزائر في إطار هذه الشراكة الجزائرية-الفرنسية من بلوغ طاقة صناعية حديثة للجمع في مجال السكك الحديدية وتنمية نسيج اقتصادي و صناعي في السكك الحديدية بعنابة من خلال هذا المصنع وبالجزائر كلها من خلال مراكز الصيانة مما سيسمح أيضا بتنمية النسيج الصناعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويتضمن مخطط أعباء المصنع إنتاج برسم مرحلة أولى 213 عربة ترامواي من نوع سيتاديس ثم 50 بالمائة من عربات الترامواي المزمعة في إطار البرنامج الوطني الجزائري، وفي مجال التشغيل سيوظف المصنع 400 شخص بين إطارات وعمال وسيسمح باستحداث 1000 منصب آخر في مجال الصيانة موزعين عبر المشاريع المزمعة عبر كامل التراب الوطني، وينتج مصنع سيتال الذي يعتزم بلوغ معدل إدماج ب30 بالمائة في آفاق 2017-2018 سيارات ترامواي من نوع سيتاديس 302 مماثلة لتلك التي تسير بوهران مع عربات تتشكل من 5 مقاييس بطول 32,5 متر بطاقة 222 راكبا ومن نوع سيتاديس 402 (مثل ترامواي الجزائر العاصمة وقسنطينة) ب7 مقاييس بطول 43,7 متر بطاقة 302 راكب.