رحّب مجلس الأمن الدولي بمبادرة السعودية والحكومة اليمنية لإرساء هدنة إنسانية في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد باحترام هذه الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ. وقال المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه ال15، إنه يبدي قلقه العميق إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن، وطالب أطراف النزاع في هذا البلد بوقف عملياتهم العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها طيلة فترة سريان الهدنة. كما حثّ على السماح بدخول وإيصال مواد الإغاثة الأساسية للسكان المدنيين بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، الى جانب تسهيل وصول فرق الإغاثة الإنسانية بشكل سريع وآمن وخال من العوائق كي تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها. وأعرب المجلس أيضا عن دعمه الكامل لمبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، الذي وصل إلى صنعاء في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تكثيف مساعيه الحميدة والدعوة لمؤتمر سلام يتوصل خلاله الفرقاء اليمنيين إلى حل سياسي. وأعلن التحالف العربي، الذي يشن منذ سبعة أسابيع بقيادة المملكة العربية السعودية، غارات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بدء سريان هدنة إنسانية ليلة الثلاثاء لمدة خمسة أيام قابلة للتجديد، لكنه حذّر المتمردين الشيعة، المدعومين من إيران، من أنه سيرد على أي انتهاك من جانبهم.