دعا مشاركون في يوم طبي تكويني حول سرطان الرئة والحنجرة، نظم أمس بالوادي، الى الضرورة الملحة لإنشاء شبكة طبية وطنية، بهدف التكفل الأمثل بالمصابين بمرض السرطان. واعتبرت نائب رئيسة جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان، الدكتورة شويطر أنيسة، خلال اللقاء الطبي التكويني، الذي نظمته جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان تحت شعار من أجل تكفل عقلاني ومبكّر بسرطان الحنجرة والرئة ، وشهد مشاركة حوالي 150 طبيب ما بين أخصائيين وعامين، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات المحلية الناشطة في مجال التحسيس وأثناء عرضها لمقترح إنشاء شبكة طبية وطنية للتكفل الأمثل بالمصابين بمرض السرطان، أنها الآلية العملية الوحيدة التي من شأنها تسريع إجراءات التكفل العلاجي بمرضى الأورام السرطانية من جهة، ومساهمتها الفعالة من جهة أخرى، في مساعي الكشف المبكّر عن داء السرطان. وأكد أطباء أخصائيون في الأورام السرطانية في هذا اللقاء التكويني، الذي احتضنته المؤسسة الاستشفائية لطب العيون، أن هذه الشبكة من شأنها أن تكون فضاء طبيا علميا مفتوحا سواء للأطباء الأخصائيين أو العامين المشرفين على تسيير المصالح الطبية والجراحية للأورام السرطانية، وستكون هذه الشبكة الطبية الوطنية بمثابة منتدى علمي طبي دوري للأطباء الأخصائيين والعامين العاملين بالمصالح الاستشفائية والجراحية للأورام السرطانية، لتبادل الأفكار العلمية والخبرات الطبية وذلك باستخدام وسائط الاتصال الحديثة كوسائل لإثراء هذا المسعى، حسب توصيات هذا اليوم الطبي التكويني، ويرى المتدخلون أن الوضعية الحالية لمرضى الأورام السرطانية بالمؤسسات الاستشفائية أصبحت تستدعي التعجيل في التجسيد العملي لهذا المقترح، باعتباره إجراء يساهم، إلى حد بعيد، في التخفيف من معاناتهم، وأبرز عدد من الأطباء الأخصائيين في مداخلاتهم العلمية الطبية، أن التلوث البيئي والتدخين يشكّلان من أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة، مشيرين إلى أن هذا التلوث البيئي ناجم من بعض المواد الكيميائية والمعدنية الضارة.