رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهدنة الإنسانية التي قرّر التحالف العربي بقيادة السعودية إرساءها في اليمن لمدة خمسة أيام اعتبارا من فجر أمس، ودعا المتمردين الحوثيين إلى احترامها. وقال الأمين العام في بيان إنه حض الحوثيين وحلفاءهم على إعطاء موافقتهم (على الهدنة) والْتزام الهدنة الإنسانية لما فيه خير جميع اليمنيين، كما طالب أطراف النزاع بالعمل بحسن نية طيلة فترة سريان الهدنة. وأكد بان كي مون أن ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين يجعل الالتزام بهدنة وإمكان تمديدها أمرين لا بد منهما. وطالب الأمين العام طرفي النزاع بتعليق العمليات العسكرية خلال الهدنة وعدم استغلال الهدنة لنقل أسلحة أو الاستيلاء على أراض. ودعا بان المتحاربين إلى إبداء أكبر قدر من ضبط النفس في حال حصول انتهاكات معزولة (للهدنة) وتجنب أي تصعيد. كما طالب المسؤول الأممي طرفي النزاع بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى كل مناطق اليمن، وكذلك إتاحة الوصول السريع والآمن لوكالات الإغاثة الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة. وكان التحالف العربي بقيادة السعودية أعلن يوم السبت هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام بدأت منتصف ليل الأحد إلى الاثنين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان. لكن التحالف أكد أنه في حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف. بيد أن المتمردين الحوثيين قصفوا بعنف منطقة جبل صبر السكنية في محافظة تعز في جنوب اليمن، وذلك بعيد بدء سريان الهدنة إنسانية، كما أفاد شهود عيان. بالمقابل بدا أن الهدنة سارية في العاصمة صنعاء وفي شمال البلاد ووسطها، بحسب مسؤولين وسكان.