تم بولاية سوق أهراس تخصيص غلاف مالي قوامه 3,57 مليار د.ج من أجل تجسيد عديد العمليات التنموية لفائدة 38657 نسمة تقطن بخمس بلديات حدودي. وأوضحت مديرية البرمجة ومتابعة الميزانيةّ، أن هذا الغلاف المالي موجه لكل من بلدية سيدي فرج ولحدادة وأولاد مومن وعين الزانة ولخضارة الواقعة على شريط حدودي بالولاية يمتد على 90 كلم، وسيتم برسم هذا البرنامج الطموح ربط أزيد من 1358 سكن بشبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء الريفية، وذلك عبر بلديتي كل من عين الزانة وسيدي فرج، فيما سيدعم ذات البرنامج قدرات التزويد بمياه الشرب من خلال إنجاز خزانين الأول ب1000 متر مكعب بالحدادة والثاني بسيدي فرج ب500 متر مكعب، إلى جانب تدعيم منطقة لفويض بمياه الشرب انطلاقا من المركز الحدودي الرميلة وكذا إنجاز شبكة للتزويد بمياه الشرب بمنطقة لحفر قندول ببلدية أولاد إدريس، كما سيتم استغلال آبار منطقة بئر لوحيشي لتدعيم بلدية سيدي فرج بهذه المادة الحيوية. من جهة أخرى، أكد ذات المصدر، أنه وفي إطار حماية المنطقة الحدودية من أخطار الفيضانات استفادت بلديتي سيدي فرج ولحدادة ضمن ذات البرنامج من عمليتين بغلاف مالي ب225 مليون د.ج، لافتا إلى أنه تقرّر كذلك إنجاز مستشفى يتسع ل60 سريرا بالحدادة وعيادة متعددة الخدمات بأولاد مومن، وذلك لضمان تكفل أحسن بمرضى المنطقة الحدودية. ولم يغفل البرنامج المذكور قطاع التكوين المهني حيث سيتم إنجاز مركزا للتكوين المهني بالحدادة إلى جانب 3 وحدات للكشف الطبي، فيما سيتم الشروع في أشغال طريق اجتنابي على الطريق الولائي رقم 30 بالمثنن ببلدية لخضارة في شطره الأول، وذلك بغلاف مالي ب138 مليون د.ج. وسيشرع قريبا كذلك في إنجاز مركزا للترفيه العلمي بالحدادة ومركبين رياضيين جواريين ببلديتي أولاد مومن وعين الزانة ودارا للشباب بالخضارة. ومن شأن تجسيد هذا البرنامج إنعاش التنمية الاقتصادية والفلاحية والاجتماعية بهذه البلديات واستحداث مناصب شغل كفيلة بتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية وجعل هذه البلديات الحدودية واجهة أمامية جذابة للجزائر، ودخول مركزين للحماية المدنية حيّز الخدمة. من جهة أخرى، دخل نهاية الأسبوع الأخير بولاية سوق أهراس مركزين اثنين متقدمين للحماية المدنية حيّز الخدمة، وذلك ببلديتي أولاد مومن وعين الزانة الحدوديتين. وأوضح رضا مسعي المكلف بالاتصال بمديرية الحماية المدنية، أن هذين المركزين المتقدمين من شانهما أن يضمنا نجاعة وسرعة التدخل في حال اندلاع حرائق والتمكن من التحكم في إخماد الحرائق بطريقة سريعة، وذلك بالنظر لبعد هذه المنطقة عن الوحدة الرئيسية بعاصمة الولاية مما يصعب الوصول في الوقت اللازم، مضيفا بأن تجسيد هاتين العمليتين المندرجتين ضمن تدعيم قدرات مصالح الحماية المدنية وتزويدها بوحدات بمقرات البلديات الغابية، يأتي تنفيذا لتعليمات والي الولاية. للإشارة، فإن الغابات بسوق أهراس التي تتربع على 89 ألف هكتار أي ما يعادل حوالي 21 في المائة من المساحة الإجمالية للولاية، تتشكل من أشجار الصنوبر الحلبي والسرو وبلوط الزان وبلوط الفلين والكاليتوس تعتبر ثروة نباتية من شأنها أن تساهم في تطوير السياحة الترفيهية والسياحة الخضراء.