مع بداية كل عام دراسي تشهد العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن، تأخر في توزيع الكتب المدرسية، خاصة ما تعلق بفئة التلاميذ المعوزين الذين تخصص لهم الحكومة كل سنة مساعدات خاصة لإعانتهم على الدراسة، ورغم إعلان وزارة التربية عن طبع أزيد من 55 مليون نسخة توزع قبل بداية السنة الدراسية، إلا أنه تم تسجيل عدة مؤسسات تربوية لم تشرع بعد في توزيع الكتب على التلاميذ لأسباب تبقى مجهولة، رغم مرور أكثر من أسبوع عن انطلاق الموسم الدراسي، ما دفع بالعديد من أولياء التلاميذ إلى اقتناء هذه الأخيرة من المكتبات الخارجية وأرصفة الشوارع. اضطر العديد من أولياء التلاميذ عبر عدة ولايات من الوطن، إلى اقتناء الكتب المدرسية من المكتبات الخارجية والمعروضة على أرصفة الشوارع بعد تأخر المؤسسات التربوية في توزيعها رغم مرور عدة أيام عن بداية الموسم الدراسي، فيما لم يتسنَ للتلاميذ المتواجدين بالمناطق والقرى النائية الذين يصعب عليهم عملية اقتناء الكتب من خارج أسوار المدرسة سوى الانتظار إلى حين إقدام هذه الأخيرة على توزيعها ما قد يؤخر عملية انطلاق الدروس على مستوى بعض المدارس مقارنة بالأخرى. وحمل مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين اينباف ، مدراء المؤسسات التربوية مسؤولية عدم توزيع الكتب المدرسية على التلاميذ رغم مرور أكثر من أسبوع منذ بداية السنة الدراسية الجديدة، موضحا أن مدراء المؤسسات التربوية هم المعنيين بالتوجه إلى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من أاجل اقتناء الكتب المدرسية وتوزيعها على التلاميذ، مشيرا إلى أن مهمة الديوان تقتصر على طبع الكتب، وعلى مدراء المؤسسات إحصاء عدد التلاميذ والكتب التي هم بحاجة إليها والتوجه لاقتنائها على مستوى الديوان، خاصة أن العديد من أولياء التلاميذ بالأحياء والقرى النائية غير قادرين على التنقل من أجل اقتناء هذه الأخيرة بأنفسهم، ما يجبر المدراء على توفيرها، مضيفا أنه من المفروض أن الكتب المدرسية تسلم في وقتها مع بداية الدخول المدرسي. وللإشارة، بلغ عدد الكتب المدرسية التي طبعها الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أكثر من 55 مليون نسخة تضم 167 عنوانا للموسم الدراسي 2015-2016، تم توزيعها على كافة المؤسسات التربوية لأول مرة قبل الدخول المدرسي، حسبما كشفت عنه وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، وسيستفيد قرابة 4 ملايين و300 ألف تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي أي ما يعادل نصف عدد المتمدرسين، كما أكدت الوزيرة أنه تم إدراج لأول مرة كتاب التعليم الآلي خاص بتلاميذ الطور الثانوي على أن تعمم العملية مستقبلا على كافة الأطوار التعليمية، أما بالنسبة للكتاب الموحد الخاص للسنة الأولى والثانية ابتدائي فإن بداية العمل به سيكون خلال الدخول المدرسي للسنة المقبل. مطاعم مدرسية مغلقة رغم جاهزيتها لاستقبال التلاميذ من جهة أخرى، تشهد بدورها عدة مدارس مشكلة في عدم افتتاح المطاعم المدرسية رغم جاهزيتها ما جعل التلاميذ يدرسون ببطون فارغة ولا يجدون ما يسدون به جوعهم، وككل دخول مدرسي يتكرر نفس الوضع، والمشكل الذي يدفع ثمنه التلاميذ وحدهم، حيث رغم جاهزية هذه المطاعم لاستقبال التلاميذ وتوفر الغلاف المالي الخاص بالمواد الغذائية تبقى هذه الأخيرة تغلق أبوابها في وجه التلاميذ، ما جعل العديد من النقابات ترجع الأمر لسوء التسيير.