دقت عدة محافظات بيئية بولاية عين الدفلى ناقوس الخطر لاحتمال إمكانية تعرض سكانها للإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه، نتيجة تدفق المياه الملوثة في حوض سد أولاد ملوك بإقليم بلدية زدين الذي يعتبر المورد الأساسي لتزويد المنطقة بالمياه الشروب، فيما أعرب سكان بلدية العبادية عن قلقهم الشديد من تغيّر لون الماء ورائحته الكريهة، مما اضطر العديد منهم لاقتناء قارورات الماء المعدني، في حين لجأ آخرون لكراء صهاريج المياه الى حين تدخل الجهات الوصية والحد من ذات المشكلة المؤرقة. أكد سكان بلدية العبادية بعين الدفلى إمكانية تلوث مياه سد أولاد ملوك التي تعتبر المورد الوحيد لتوفير هذه المادة الحيوية، مشيرين إلى تدفق المياه القذرة داخل السد مما أدى إلى تغيّر لونها ورائحتها، معبرين عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية والولائية لمراسلاتهم المتواصلة المطالبة بإجراء تحاليل على مياه السد حرصا منهم للمحافظة على سلامة المستهلكين وتفادي خطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه الملوثة، على غرار داء الفيروس الكبدي والكوليرا، حيث أشار البعض منهم إلى أنهم متخوفون من تكرار حادثة التسمم التي شهدتها ولاية عين الدفلى أواخر شهر أوت المنصرم جراء استهلاك المياه الملوثة. كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى أن أغلبهم بات يتفادى استهلاك مياه الشرب التي يميل لونها الى الاصفرار، إذ يلجأ العديد منهم لاقتناء قارورات الماء المعدني في حين اضطر آخرون للتنقل الى بلديات مجاورة التي لا يتم تموينها من مياه سد أولاد ملوك وهو ما بات يؤرق السكان أمام الحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية. من جهة أخرى، أكد أحد سكان بلدية العبادية أن العديد من العائلات القاطنة بذات المكان تعمد لتلبية حاجياتها اليومية من المياه الشروب باقتناء الصهاريج بأثمان باهظة يمليها عليهم مستغلو الوضع من خارج البلدية. وفي سياق متصل، تساءل المواطنون عن الصمت الذي تبديه مؤسسة الجزائرية للمياه رغم الشكاوى والمراسلات المتواصلة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان سلامة المستهلكين، فيما هدد سكان العبادية بتنظيم وقفات احتجاجية في حال عدم التدخل الاستعجالي.