سيتعين على شركة الإنجاز الخاصة المكلفة بمشروع تدعيم وإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 79 أ بميلة استكماله مع نهاية أكتوبر الجاري، كما قرر الوالي، عبد الرحمان مدني فواتيح. وأكد ذات المسؤول، لدى إشرافه على جلسة عمل خاصة بهذا المشروع بمقر الولاية، أنه من الضروري استلام هذا المقطع من الطريق الممتد على مسافة 4,5 كلم ووضعه أمام حركة المرور بعد التأخير الكبير الذي عرفه، وذلك تحسبا للفترة الشتوية المقبلة والتي تهدد بإلحاق خسائر جسيمة بالمشروع إذا لم تستكمل الأعمال المتبقية. وأوضح مدير الأشغال العمومية، عبد الله صلاي، بأن المشروع الذي بلغ 70 بالمائة من التقدم يحتاج فقط عمليا ل3 أسابيع عمل لاستكماله وفتحه أمام حركة المرور التي تضررت كثيرا بعاصمة الولاية منذ غلق هذا المحور قبل نحو سنتين، ما سبّب اختناقا كبيرا بمدينة ميلة نتيجة عبورها من قبل شاحنات الوزن الثقيل. وقد التزم ممثل عن الشركة المنجزة بإنهاء المشروع في المهلة المحدّدة، مشيرا إلى أن التأخير المسجل نجم عن تسخيرة من وزارة الأشغال العمومية للشركة من أجل نقل عتادها وعمالها لمشروع جبل الوحش بقسنطينة. وألح الوالي على ضرورة احترام الالتزامات والوفاء بها مشيرا إلى أنه لن يتسامح مع أي إخلال في تنفيذ الالتزامات المعبر عنها سواء بالنسبة لهذا المشروع أو أية مشاريع أخرى. وعلى صعيد أوسع، دعا الوالي مصالح مديرية الأشغال العمومية إلى تحضير ملف شامل حول واقع وحالات الإنزلاقات الأرضية التي تعرفها الولاية وكذا أضرارها اللاحقة بمنشآت الطرقات والموارد المائية وغيرها من القطاعات، إلى جانب تقدير الاعتمادات المالية الواجب تجنيدها من أجل التكفل بها. وتم خلال ذات اللقاء الذي حضره العديد من المديرين التنفيذيين والمصالح المعنية بهذا المشروع اعتماد فكرة تنظيم يوم دراسي قريبا حول موضوع الانزلاقات الأرضية بولاية ميلة بحضور خبراء ومختصين في الميدان بغية الوصول إلى مقاربة علمية ودقيقة شاملة لهذا الموضوع.