عرفت بلدية حمام ملوان بولاية البليدة صبيحة أمس هزة أرضية جديدة بقوة 3.2 درجة على سلم ريشتر، وهي التي شعر بها سكان المنطقة الذين أبدوا تخوفهم الكبير من حدوث هزات أخرى خاصة وأنهم عاشوا خوفا وذعرا كبيرين خلال الأشهر الفارطة التي شهدت عدة هزات ارتدادية متتالية ما جعل الكثير منهم يغادرون البلدية ككل بشكل مؤقت إلى حين عودة الهدوء إليها. أكدت مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة أن الهزة الارضية التي عرفتها حمام ملوان على الساعة 08 سا و 13د يوم أمس كانت بشدة 3.2 على سلم ريشتر حدد مركزها بحوالي 03 كلم شمال شرق البلدية ، حسب المركز الوطني لعلوم الفلك والجيوفيزياء و الفيزياء الفلكية وهي الهزة التي شعر بها سكان المنطقة وسكان دائرة بوقرة دون أن تسجل أية خسائر كما لم تسجل وحدات الحماية المدنية أي نداء نجدة في هذا الخصوص، ومن جهة أخرى فقد أكد بعض المواطنين ل السياسي أن هاته الهزة أرجعتهم إلى الأيام التي عاشوها بخوف وذعر خلال الأشهر الفارطة التي عرفت هزات أرضية متتالية انجر عنها تصدع كبير للسكنات الهشة وكذا البنايات بالإضافة إلى تضرر الحمام الذي يعد المرود السياحي الوحيد بالبلدية ككل والذي يقصده الآلاف من الزوار والسياح والمواطنين من كل الولايات المجاورة مشيرين أن البلدية باتت وكأنها شبه خالية منذ أشهر وحتى بموسم الاصطياف الذي عادة ما ينعش المنطقة بشكل كبير ويعود على الفئة الشابة بمداخيل معتبرة كونهم يعتمدون على نشاط المنطقة الموسمي فقط. مليار سنتيم لتهيئة حمام ملوان مركزي ومن جهته فقد تحدث ابراهيم عميش رئيس بلدية حمام ملوان على اثر الهزات الأرضية التي تمس البلدية بين الفترة والأخرى، والتي أثرت بشكل رهيب على المنطقة سياحيا وكذا بالنسبة ليوميات المواطنين، قائلا في تصريح ل السياسي أن كل قاطني السكنات الهشة المتضررين من الزلزال العنيف الذي أصاب المنطقة سنة 2013 قد استفادوا من تعويض مالي قدر ب30 مليون سنتيم لكل واحد منهم، مع ترحيل 70 عائلة ذات السنة الجارية من قاطني السكنات الهشة إلى الحي الجديد حمام ملوان مركزي بالأربعاء. تهيئة كل المرافق العمومية لتثبيت السكان بمنطقتهم ولإحياء المنطقة سياحيا وإعادة إنعاشها فقد أكد ابراهيم عميش أنه قد تم تسجيل مشروع قطاعي وهو إعادة تأهيل لحمام ملوان مركز الذي يعرف تصدعا معتبرا بقيمة واحد مليار سنتيم مشيرا أن الأشغال قد انطلقت، أما بخصوص تثبيت السكان بالمنطقة فقد أكد انه سيتم تأهيل كل المرافق العمومية المتضررة على غرار مراكز البريد والمؤسسات التربوية بالإضافة الى تهيئة المقطع الأزرق واستكمال عمليات الربط بغاز المدينة وتهيئة الطرقات. وللإشارة فان بلدية حمام ملوان بالبليدة كانت قد عرفت عدة هزات أرضية الأشهر الفارطة تسبب في أضرار جسيمة بالبنايات على غرار السكنات التي تعرضت للعديد من التصدعات والتشققات وكذا المؤسسات التربوية وغيرها من المرافق العمومية كما مست الهزات المذكورة أهم موقع سياحي بالمنطقة وهو الحمام المركزي إلى جانب قطع الطريق المؤدي إلى هذه الأخيرة ما احدث حالة طوارئ بالمنطقة سمحت بتدخل كافة الجهات المحلية والولائية والأمنية التي سارعت لتقديم الإسعافات للمواطنين المصدومين من أثار الهزة.