لم يهضم تجار سوق بن عمر، المتواجد ببلدية القبة، القرار الفجائي الذي نزل على مسامعهم والمتعلق بإخلاء طاولاتهم وجمع السلع التي يبيعونها في ظرف يوم واحد، بغية القيام بهدم ذات السوق الذي يشتغلون به منذ سنة 2007. قامت السلطات المحلية ليلة أمس الثلاثاء بالهدم الفوري لسوق بن عمر الذي يشغله حوالي ال260 تاجر، دون سابق إنذار، حسبما أكده بعض الشباب الذين يمارسون نشاطهم التجاري على مستوى ذات السوق، حيث أكد سمير خلال حديثه ل السياسي ، أن كل من ينشط بسوق بن عمر اغلبهم من أبناء بلدية القبة وقد باشروا نشاطهم منذ 8 سنوات كاملة، غير أن قرار إخراجهم منه كان بمثابة الصاعقة التي نزلت على مسامعهم، يضيف المتحدث، الذي أشار إلى أنهم سيحالون إلى البطالة خاصة وأن ذات المرفق الحيوي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد لإعالة عائلاتهم منذ سنوات. وقد أشار المتحدث إلى أن السلطات المحلية كانت قد أعلمتهم بقرار الهدم صبيحة أول أمس أين طالبتهم بإخلاء محلاتهم من كل السلع لأجل مباشرة عملية الهدم التي كانت ليلة أمس الثلاثاء، وهو الوقت الذي لم يسمح لهم بالاستفسار بالشكل الكافي حول وضعيتهم، مشيرا إلى أن السلطات المحلية كانت قد أكدت خلال توجههم إلى مقر البلدية، أن قرار هدم السوق يعود لولاية الجزائر وأن كل تجار بسوق بن عمر سيعوضون بسوق جديد، يضيف المتحدث. وفي سياق آخر، أشار بعض التجار إلى أن ما أثار استغرابهم وتساؤلاتهم هو أن السوق الذي تم هدمه ليس بالسوق الفوضوي مثل سوق بومعطي، بل هو سوق بلدي وكل التجار الذين ينشطون على مستواه لديهم مقررات استفادة. ولأجل معرفة رأي السلطات المحلية، اتصلت السياسي مرارا وتكرارا برئيس المجلس البلدي الذي لم يرد على مكالماتنا.