غيّب الموت، صباح أمس، الأديب والروائي المصري، إدوار الخراط، عن عمر يناهز ال89 عاماً بعد صراع مع المرض. ودخل الخراط العناية المركزة في مستشفى الأنجلو منذ أيام إثر إصابته بوعكة صحية. ولد إدوار الخراط بالإسكندرية في 16 مارس عام 1926 في عائلة قبطية، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الاسكندرية عام 1946. وله روايات متعددة، أبرزها رامة والتِنِّين التي اعتبرها النقاد حدثاً أدبياً من الطراز الأول، تلاها رواية الزمان الآخر. كذلك شارك في الحركة الوطنية الثورية في الإسكندرية عام 1946، واعتقل لفترات طويلة في معتقلي أبو قير والطور. عمل في منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية في منظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين، ثم دعي أستاذاً زائراً في كلية سانت أنطوني بأكسفورد عام 1979، وألقى محاضرات عدة. وقررت روايته رامة والتنين كمادة للتدريس في جامعة باريس عامي 1984و1986. واعتبرت أول مجموعة قصصية له، وهي الحيطان العالية عام 1959 منعطفاً حاسماً في القصة العربية، كما وصفها النقاد، حيث أكدوا أنه ابتعد عن الواقعية السائدة آنذاك وركز اهتمامه على وصف خفايا الأرواح المعرضة للخيبة واليأس، ثم أكدت مجموعته الثانية ساعات الكبرياء هذه النزعة إلى رسم شخوص تتخبط في عالم كله ظلم واضطهاد وفساد. فاز بجائزة الدولة لمجموعة قصصه ساعات الكبرياء . وله أعمال مهمة أخرى، مثل أضلاع الصحراء، ويقين العطش.