/b رحب مجلس الأمن الدولي بإعلان أطراف النزاع الليبي عن قرارهم التوقيع على الاتفاق السياسي برعاية الأممالمتحدة في 16 ديسمبر الجاري. ونقلت مصادر إعلامية أمس عن المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور - التي تترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الأمن - قولها أن أعضاء مجلس الأمن رحبوا بإعلان الفرقاء الليبيين عن قرارهم التوقيع على الاتفاق السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة يوم الأربعاء القادم وأكدوا دعمهم لجهود مبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر للتوصل إلى اتفاق سريع بشأن تشكيل حكومة وفاق وطني تضم كافة الأطراف . وأضافت باور أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا خلال اجتماعهم ليلة أول أمس عن قلقهم إزاء الوضع السياسي والأمني والإنساني والمؤسسي الراهن في ليبيا وحثوا كافة الأطراف الليبية على توحيد صفوفهم حول حكومة وفاق وطني لتتولى مسؤولية استعادة الاستقرار وتمكين ليبيا من أن تتبوأ مكانتها الملائمة في المجتمع الدولي . كما أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء توسع نفوذ التنظيم الإرهابي الذي يطلق عليه الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا وتصعيد تهديداته للبلاد والمنطقة . وأكدت المسؤولة الأمريكية أن المؤتمر الوزاري الذي سيعقد في روما اليوم، يعد فرصة لتأكيد الدعم الدولي للاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة وفاق وطني ، مؤكدة أن مجلس الأمن لايزال مستعدا لفرض عقوبات على هؤلاء الذين يهددون أمن وسلام واستقرار ليبيا وتقويض استكمال عملية الانتقال السياسي بنجاح . وكان الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، قد أعلن أول أمس الجمعة أن أطراف الحوار الليبي قد وافقت على توقيع الاتفاق السياسي برعاية الأممالمتحدة في 16 ديسمبر الجاري.