تناشد حدة سعيدي ذات ال17 ربيعا أصحاب القلوب الرحيمة والسلطات المعنية مساعدتها ونقلها إلى الخارج لتلقى العلاج، لعل وعسى ذلك ينقذ حدة من المرض الذي جعلها تلازم الفراش. تعاني سعيدي حدة، المنحدرة من ولاية خنشلة من مرض لا يستطيع تحمّل آلامه من هم في سن أكبر منها بكثير، ألا وهو مرض الْتهاب الدم، وهو ما أكده والد الطفلة حدة في اتصال ل السياسي ، مشيرا إلى أن معاناة فلذة كبده خاصة بعد أن أصبحت تعاني من آلام لا تطاق على مستوى رجليها تتبعها برودة شديدة ثم ارتفاع في درجة الحرارة مما يؤدي إلى عجزها عن الحركة. حدة تروي ل السياسي معاناتها مع المرض (حبيت نرتاح.. حبيت نرجع لقرايتي) بهذه العبارة بدأت سعيدي حدة تسرد ل السياسي قصة معاناتها مع المرض، فمنذ صغري والحمى ترتفع مثل أي طفل وأذهب للمستشفى ويعطوني أدوية وأعود إلى حالتي الطبيعية، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت الحمى في الارتفاع بشكل رهيب وعندما أذهب إلى المستشفى يقولون لي بأنك مريضة بفقر الدم وفي كل مرة أعود إليهم أجد نفس الإجابة. خطأ في التشخيص عقّد حياة ابنتي بعيون دامعة وقلب يتقطع حسرة وألما لمعاناة فلذة كبده، يسترسل عمي سعيدي والد حدة ليروي تفاصيل مرض ابنته الذي وصفه بالمرض الخبيث، مضيفا قائلا (عييت من هذه الحالة) وابنتي تتوجع أمام عيناي ولا أستطيع التخفيف عنها، فهي الآن تدخل في شهرها الخامس ومعاناتها تزداد من يوم لأخر بعدما أخطأ الأطباء في تشخيص مرضها. ويضيف في نفس الفكرة بأن ابنته كانت مصابة بالحمى، وهو أمر عادي ولكن لمجرد نقلها للمستشفى أجد أجوبة مختلفة من طرف الأطباء، تارة هي مريضة بفقر الدم وتارة أخرى الْتهاب في الحلق وفي بعض الأحيان يقولون بأنها تعاني من الروماتيزم، ليؤكد بأنه قبل أربعة أشهر تمّ تشخيص مرضها بعد أن اكتشف أحد الأطباء بأن حدة تعاني من الْتهاب في الدم نتيجة التقرحات التي كانت تظهر على جسدها، إذ أصبحت هذه الأخيرة تنهش جسدها الضعيف وأصبحت تنتشر في كامل بدنها وهو ما خلّف لها مشكلا نفسيا، إذ أصبحت تصرفاتها مرتبطة بهذا المرض فهي اليوم لا تستطيع حتى النوم إثر ذلك الوجع الذي أصبح يلازمها طوال الليل. هل من مجيب للتكفل بحدة؟ وفي ظل هذا الواقع المرير الذي تعيشه حدة بسبب مرضها وتعقده بسبب خطأ التشخيص الذي زاد من معاناتها، تناشد حدة السلطات المعنية والمحسنين من أجل التكفل بعلاجها لترجع البسمة على محياها التي اختفت عنه منذ إصابتها بمرض (الْتهاب الدم) خاصة بعد عجز والديها بالتكفل بحالتها لسوء حالتهم الاجتماعية.