يعرف معرض الحرف التقليدية والصناعات المحلية بالعاصمة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين منذ انطلاقته مع بداية العطلة الشتوية، حيث تنوعت العروض من أوان وحرف تقليدية إلى زيت الزيتون وأنواع العسل، إضافة إلى الحلويات التقليدية ومستحضرات التجميل، حسبما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية الى المعرض. يشهد معرض الحرف التقليدية والمنتجات المحلية الذي حط رحاله بقلب العاصمة وبالتحديد بساحة البريد المركزي والذي يشارك فيه 14 عارضا من مختلف ولايات الوطن يعرضون فيه الحرف التقليدية من أوان فخارية وحلويات تقليدية وملابس تقليدية، إضافة إلى أنواع العسل وزيت الزيتون، إقبالا كبيرا وهو ما التمسناه خلال جولتنا الميدانية بعين المكان إذ كان توافد كبيرا لتذوق العسل وزيت الزيتون لتؤكد ذلك فايزة التي أطلعتنا بأنها جاءت خصيصا لشراء زيت الزيتون لتضيف بأنها وجدت أنواعا ذات جودة كبيرة، ويشاطرها الرأي عبد السلام، وهو عارض لزيت الزيتون من ولاية بجاية بأنه يعرض زيوتا ممتازة وعصرت حديثا ويضيف ذات المتحدث بأنه أحضرها من المعصرة مباشرة إلى المعرض، ويضيف سمير، وهو عارض لزيت الزيتون، بأنه يملك معصرة وأنهم ينتجون أفضل أنواع الزيوت، وإضافة إلى زيت الزيتون بأنواعه، يعرض التين المجفف والزيتون المصبر بكل الأنواع الأخضر والأسود والبنفسجي والذي فتح عارضوه للمواطنين المجال لتذوقه مع خبز المطلوع. وقد توافد الكثيرون للشراء فيما اكتفى البعض بالتذوق فقط وتقول حليمة في هذا الصدد بأنها لم تقاوم الذوق وأنها اشترت كمية من زيت الزيتون والزيتون المصبر والتين المجفف، ويوافقها الرأي سليم ليضيف بأنه تذوق هذه المنتجات قبلا وعاد للشراء ثانية، وإضافة إلى الزيوت ومشتقاتها، فالحلويات التقليدية كانت حاضرة أيضا بالمعرض على غرار حلوة الترك والنوقة وحلويات العسل واللوز وحلوة العسل بالسمسم والتي تفنن فيها عارضون قدموا من تلمسان والذين فتحوا المجال للتذوق وقد كان الإقبال كبيرا لتقول راضية، التي قدمت رفقة أولادها إلى المعرض، بأن الحلويات أعجبتها وانها اقتنت كمية منها وتضيف سلمى بأنها اشترت كمية منها مضيفة بأنها خصصتها للتحلية عشية المولد النبوي الشريف، وكان الإقبال أيضا على العسل بمختلف أنواعه والذي شارك فيه عارضون من البليدةوالمدية إذ أطلعنا سفيان، عارض من البليدة، بأن هناك إقبال على العسل المتيجي وعسل الشهد خاصة وتضيف يمينة، عارضة من المدية، بأنها جاءت بغرض عرض عسل السدر وعسل البرتقال وأنواع أخرى من العسل وتضيف المتحدثة أنها من مربي النحل وأنها شاركت في عدة معارض محلية. ولم يقتصر الأمر على المنتجات الاستهلاكية حيث كان للحرف التقليدية والصناعات اليدوية نصيب، فكان هناك توافد منقطع النظير على هذه الأخيرة خاصة على جناح الرسم على الرمال أين تفنن فيه عارض من الجنوب والذي كان يرسم لوحات فنية حسب طلبات ورغبات المواطنين أين كانت هناك طوابير في الانتظار، لتقول رانية بأن الرسام رسم لها لوحة للواحات بالرمال لتضيف بأن اللوحة بغاية الدقة والجمال بألوان الرمال الصحراوية. ..ول القشابية البوسعادية نصيب وكان ل القشابية نصيب من المعرض وقد نالت إعجاب الكثير من الزوار، وهو ما أعرب عنه جمال الذي قال بأن ما أعجبه بالمعرض هو القشابية البوسعادية التي كانت حاضرة بالمعرض إضافة إلى الاواني الطينية التقليدية، ولم يخل المعرض من مستحضرات التجميل الطبيعية حيث تقول أحلام بأنها أتت خصيصا لاقتناء كريمات التجميل المحضرة طبيعيا بالزيوت والعسل وتضيف بأنها سبق لها وأن اشترت بمعارض سابقة وان المنتجات أعجبتها بعدما جربتها. وللتذكير، فإن المعرض الذي افتتح مع بداية العطلة الشتوية بالقرب من ساحة البريد المركزي سيغلق أبوابه مع نهاية العطلة.