عبّر العديد من المرحلين الجدد إلى حي رشيد كوريفة ببلدية الحراش عن امتعاضهم من الوضع الذي لحق بدراسة أبنائهم بمختلف الأطوار التعليمية، بعدما تم تقسيمهم على العديد من المؤسسات التربوية المتواجدة ببلدية الحراش وخارجها، وهي التي تستدعي تنقلهم وسائل النقل للالتحاق بها، الوضع الذي لم يهضمه أولياء الأمور خاصة بالنسبة للمتمدرسين بالطور الابتدائي والمتوسط الذين لا يزال العشرات منهم لم يلتحقوا بمقاعد دراستهم بعد مرور أسبوع من انطلاق الفصل الثاني. عبّر معظم قاطني حي كوريفة عن استيائهم الشديد من الوضع الذي بات يهدد مستقبل أبنائهم الدراسي بعد مرور أسبوع من بداية الفصل الثاني، حيث أن معظم المتمدرسين لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدراسة نظرا لبُعد المؤسسات التربوية التي اضطروا لتسجيلهم على مستواها. وفي هذا الصدد قالت المواطنة سامية وهي قاطنة بذات الحي أنه يستحيل عليها نقل أبنائها الثلاثة في آن واحد إلى مقاعد دراستهم كونهم لا يتمدرسون بنفس المنطقة، مضيفة أن كل المؤسسات التربوية المعنية بتمدرسهم هي بعيدة عن مقر سكناهم، في حين يستحيل عليهم التنقل بمفردهم نظرا لصغر سنهم وخطورة الطريق التي يسلكونها كونهم، مضطرين للمرور عبر طريق السكة الحديدية وقطع الوادي القريب من المنطقة من أجل الوصول إلى محطة النقل الحضرية ببومعطي لاستقلال الحافلات باتجاه المؤسسات التعليمية. وأضاف مواطنون آخرون ل السياسي أن عدم تشييد مختلف المؤسسات التربوية اضطر السلطات المحلية لتقسيم العدد الهائل من أبناء المرحلين الجدد على مختلف البلديات المجاورة على غرار باش جراح، والمحمدية وهي التي اعتبروها بالبعيدة ولا يتم الالتحاق بها إلا من خلال التنقل عبر وسائل النقل، مشيرين إلى أن المؤسسات المتواجدة على مستوى بلدية الحراش تعتبر بعيدة وهو ما يؤرق أولياء الأمور ويزيد من تخوفاتهم، مطالبين باستعجال الأشغال الخاصة بإنشاء مختلف المؤسسات وهذا لتمدرس أبنائهم الدخول المدرسي المقبل في ظروف حسنة. وللإشارة، فإن حي رشيد كوريفة بالحراش يعتبر من بين الأحياء السكنية الجديدة التي افتتحت لأول مرة في وجه العائلات المرحلة من كل من الرويبة، الدار البيضاء، المقارية وغيرها من البلديات خلال العملية ال20 التي تمت نهاية السنة الفارطة، وهو الحي الذي لا يزال عبارة عن ورشة أشغال إلى حين استكمال كافة المرافق الضرورية حسبما وعد به والي العاصمة عبد القادر زوخ. المرحلون الجدد يأملون بإنشاء سوق جواري ومركز بريدي أكد العديد من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال تواجدها بذات الحي، أن من بين أهم العراقيل التي تصادفهم هو الجمود التجاري بالمنطقة بسبب عدم وجود المحلات والأسواق الجوارية، ما يضطرهم لقطع مسافات لأجل التسوق بكل ما يحتاجون إليه، كما طالب السكان بتوفير مركز بريدي بالحي من شأنه التخفيف من مشقة التنقل إلى مناطق أخرى للقيام بمختلف تعاملاتهم البريدية خاصة بالنسبة لفئة كبار السن الذين يصعب عليهم التنقل، في حين يتواجد أقرب مركز بريدي بوسط بلدية الحراش. السكة الحديدية غير المحروسة تهدّد سكان رشيد كوريفة وأوضح ذات المتحدثين في سياق ذي صلة أن عدم وجود أماكن ترفيهية وشبانية يؤرق العائلات التي أشارت بعضها إلى أن انعدام المساحات الخضراء والأماكن المخصصة للأطفال يشكل خطرا عليهم، خاصة وأنهم يضطرون للّعب أمام الحفر المتواجدة بالأرصفة والتي تشكل خطرا عليهم كونها عميقة، وما زاد الطين بلة هو السير المستمر للشاحنات والجرافات التابعة للورشة المتواجدة بالحي السكني. زيادة على ذلك، فقد أضاف المتحدثون أن السكة الحديدية غير المحروسة التي تربط بين خط الحراش وخط وادي السمار والمحاذية لحي رشيد كوريفة تعتبر الخطر الحقيقي الذي يعرض حياتهم للخطر.