يمكن لولاية عين تموشنت إستقبال زهاء ألف مربي للنحل بالنظر إلى مؤهلاتها ومناخها وتضاريسها، كما أبرز المفتش البيطري للولاية على هامش حفل اختتام الصالون الجهوي الثالث للعسل. وأوضح بشويرف محمد أن المنطقة تتميز بمناخ ساحلي ولا تسجل جليد وبرد شديد ولا حرارة مرتفعة مما يساعد مربي النحل على وضع خلايا النحل بالمناطق الجبلية المواتية لانتجاعها مع وفرة مناطق الرعي. ومن بين المناطق ذات المؤهلات في مجال تربية النحل، أشار إلى بني غانم وولهاصة وسيدي رحمون وتافنة التي تمنح إمكانيات كبيرة لهذه المهنة التي لا تحتاج سوى لخلايا النحل وليس لأراضي لإطلاق هذا النشاط، كما أضاف المصدر. وحسب إحصائيات المفتشية البيطرية، تعد ولاية عين تموشنت ما بين 300 و360 مربي للنحل معتمدين منهم 100 ينشطون، حسب المفتش البيطري. وقد تمّ تمديد الصالون الجهوي الثالث للعسل الذي افتتح يوم 10 جانفي بدار الشباب 1 نوفمبر (مركز تنشيط الشباب سابقا) لعين تموشنت، بثلاثة أيام بطلب من المشاركين، حسبما علم من المنظمين. وقد انتظمت هذه التظاهرة التحسيسية التي سجلت حضور قوي لولاية سيدي بلعباس بسبعة مربيين من ضمن ال11 المشاركين بمبادرة من مديرية المصالح الفلاحية بالتعاون مع غرفة الفلاحة وجمعية مربيي النحل للولاية. ويمثل المشاركون الآخرون ولايات المدية ومستغانم وتلمسان وعين تموشنت، حيث سجلت هذه الأخيرة حضور مربي واحد للنحل فقط على الرغم من مؤهلاتها الكبيرة في مجال العسل على غرار مناطق ولهاصة وساسل وبوزجار والساحل الممتد على طول 80 كلم. وتضمن أجنحة معرض البيع عدة منتجات مرتبطة بتربية النحل وخاصة العسل، إلى جانب زيت الزيتون والنباتات. كما أدرج في برنامج الصالون ملتقى حول تربية النحل من تنشيط مختصين ومنتجين للعسل حول مواضيع ذات صلة بأهمية العسل في التغذية والغذاء الملكي والتلقيح. وانتظمت أيضا زيارات موجهة للصالون لفائدة تلاميذ المؤسسات المدرسية، ناهيك عن مسابقة للرسم حول تربية النحل وعرض أفلام وثائقية تخص نفس المجال.