أكد البروفسور فريد حدوم رئيس مصلحة طب الكلى وزرع الأعضاء بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، بميلة، بأن الجزائر تتوفر على قدرات وإمكانات لنقل وزرع الكلى في الوطن لصالح مرضى القصور الكلوي ممن لديهم متبرعين. وذكر هذا الأخصائي الذي يشارك منذ أربعة أيام في مهمة طبية جوارية لصالح مرضى القصور الكلوي بولاية ميلة، بالمعاناة الكبيرة التي تعانيها هذه الفئة من المرضى فيما يتعلق بإجراء عمليات زرع الكلى بالخارج وبالأردن خاصة وما يتطلبه ذلك -يقول- من مبالغ مالية هامة تتراوح ما بين 2 و3 ملايين د.ج كتكاليف للعملية الجراحية وحدها. وبلغ عدد المرضى من ميلة الذين أجريت عليهم عمليات لزرع كلى بمستشفيات أردنية مختصة -كما قال البروفسور حدوم- ما مجموعه 60 شخصا، وذلك خلال الفترة ما بين 2012 و2015. وصرح هذا الأخصائي على هامش ندوة تكوينية لصالح أعوان شبه الطبي الذين يعملون بمصالح تصفية الكلى بالولاية، بأن الفريق الطبي الجواري الذي يزور ميلة منذ أربعة أيام ضمن مبادرة للإتحاد الطبي الجزائري (فرع ميلة)، قام بفحص نحو 500 مريض أغلبهم من مرضى مراكز تصفية الدم الستة بالولاية (3 عمومية و3 خاصة)، إلى جانب متبرعين مستعدين لتقديم كلى لأشخاص مرضى بهذا الداء الثقيل طبيا واجتماعيا وحتى نفسيا، حسب تعبيره. وبينت أشغال اليوم الدراسي الذي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي والذي أعقبه بعد الظهيرة لقاء مع الأطباء المعنيين، بأن أغلبية من المرضى يستفيدون من عمليات تصفية الدم بالمراكز الخاصة منها والعمومية بكل من ميلة وشلغوم العيد وفرجيوة، مقابل عدد قليل جدا بينهم أطفال ومسنين ممن يقومون بعمليات غسيل للكلى بالمنازل. من جهته، أفاد الدكتور خالد السعيد رئيس الإتحاد الطبي الجزائري (فرع ميلة) بأن أعضاء المهمة الطبية الجوارية قدموا بالمناسبة نصائح وتوجيهات لأعضاء السلك الطبي وشبه الطبي العامل على الصعيد المحلي حول كيفية التكفل بهذه الفئة من المرضى والقيام بعمليات التصفية وغسيل الكلى، وكذا حول النظام الغذائي الخاص بمرضى القصور الكلوي الذين هم في أمسّ الحاجة إلى رعاية طبية واسعة.