أعلنت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة المصابين بالسرطان، حميدة كتاب، أن عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال سنة 2016 ستستهدف 6000 إمرأة بالمناطق النائية ل12 ولاية من الوطن. وأوضحت كتاب عشية الإحتفاء باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف الرابع فبراير من كل سنة، أنها توصلت في إطار قافلة التشخيص المبكر لسرطان الثدي لدى النساء البالغات 40 سنة فما فوق، من استهداف عدد معتبر من النساء بولايتي جيجلوبسكرة خلال سنة 2015، وتنوي استهداف 6000 إمرأة في إطار نفس العملية ب12 ولاية من الوطن خلال سنة 2016. ويضاف هذا الرقم إلى ما تقوم به مصالح الأشعة بالمؤسسات الإسشفائية العمومية والخاصة ومصالح الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي على مستوى القطر. وفضلت الجمعية -حسب رئيستها- استهداف المناطق النائية لهذه الولايات لبعدها عن المؤسسات الصحية من جهة وتقديم خدمة مجانية لمواطني هذه المناطق من جهة ثانية. وكشفت نفس المتحدثة عن إطلاق دراسة وطنية حول سرطان الثدي بالجزائر سنة 2017، بعد تقييم عملية التشخيص المبكر للمرض خلال شهر أكتوبر من السنة الجارية. وتدخل هذه العملية في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019 الذي بادر به رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حيث أكدت رئيسة جمعية الأمل أنه ومنذ إنطلاق العملية النموذجية بولاية بسكرة، أين استفادت 3000 إمرأة من التشخيص المبكر لسرطان الثدي تمّ تسجيل 39 حالة لهذا المرض. ووصفت نفس المتحدثة هذه النسبة بالمرتفعة جدا مقارنة بالمقاييس العالمية المقدرة ب5 حالات لكل 1000 ساكن. ولدى تطرقها إلى عملية الكشف المبكر عن الداء بالوسط المهني، قالت كتاب أن الجمعية تمكنت من استهداف أكثر من ألف إمرأة بمؤسسة إتصالات الجزائر من بين 2100 عاملة بهذه المؤسسة عبر القطر، حيث تمّ تسجيل 15 حالة من سرطان الثدي كلها في مراحلها الأولى قابلة للعلاج والشفاء. وذكرت بالمناسبة بمواصلة وتوسيع العملية إلى بقية المؤسسات الوطنية بعد التوقيع على إتفاقية مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين. وثمنت كتاب المجهودات وحملات التوعية والتحسيس التي قامت بها مختلف وسائل الإعلام الوطنية حول مكافحة السرطان سيما سرطان الثدي والتي ساعدت -حسبها- على كسر بعض الطابوهات التي كانت تقف عائقا أمام العملية. للإشارة، فإن الجمعية قد قامت قبل استفادتها من العيادة المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي (ماموبيل)، وبعد تكوين فريق طبي متعدد الإختصاصات من طرف المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري، بحملات توعية واسعة جابت من خلالها مختلف مناطق الوطن حيث لقيت هذه الحملات ترحيبا كبيرا من قبل مواطنات هذه المناطق.