يعتزم وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج، الاجتماع أمس في روما، لبحث سبل لإنقاذ الاتحاد من وضعه الصعب.ويواجه الاتحاد الاوروبي أزمات متعددة، حيث يسعى جاهدا لمنع بريطانيا من الخروج منه، وإنعاش اقتصاده المتعثر والحفاظ على منطقة المرور الحر (شينغن)، في ظل تدفق المهاجرين والتهديدات الارهابية. وقال وزير الخارجية الايطالي إنه من المقرر أن يبحث الوزراء سبل إعادة إطلاق التكامل الاوروبي، وإيجاد حل فعال وموحد للتحديات الحالية، قبيل الاحتفالات المقررة العام المقبل بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الاتحاد. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير لصحيفة (كوريير ديلا سيرا) الإيطالية اليومية، قبيل المباحثات، إن التشكيك في المبادئ الاساسية للاتحاد الاوروبي يعتبر (لعبا بالنار)، إلا انه نفى أن يكون مستقبل الاتحاد في خطر. وقال (ليس لدي شك في أن الاتحاد الاوروبي سيستمر في البقاء). من ناحية أخرى، أوضح شتاينماير الذي استقبلت بلاده 1ر1 مليون لاجئ خلال العام الماضي، أن هناك استياء من الاتحاد الأوروبي بين الأجيال الشابة، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلة سيتوقف بشكل كبير على كيفية تغلبنا على أزمة اللاجئين. كما أكد شتاينماير أن بريطانيا لا يجب أن تغادر الاتحاد. وأضاف (سنخسر لاعبا قويا بدون المملكة المتحدة، وأنا لا أستطيع تخيل ذلك. سيكون الاتحاد الأوروبي أكثر فقرا، وضعفا وأقل انفتاحا على العالم، وهذا هو السبب وراء عملنا على التوصل لحل وسط، والتي في الوقت نفسه لا ينبغي أن تدعو إلى التشكيك في المعاهدات الأوروبية).