تشهد بلدية براقي خلال هذه الأيام ظغطا رهيبا من طرف المواطنين المقبلين على مصلحة الحالة المدنية لإسْتخراج الوثائق الرسمية، الأمر الذي تسبّب في حدوث شجارات ومناوشات بين المواطنين وموظفي الشبابيك. تعرف مصلحة الحالة المدنية لبراقي فوضى رهيبة هذه الأيام، حيث بات من المستحيل الدخول إلى ذات المقر نظرا للعدد المهول من المقبلين عليها بغية استخراج وثائقهم الرسمية خاصة وأن بعض المؤسسات التربوية قد طالبت بتجديد ملفات المتمدرسين، ناهيك عن إجراءات إيداع ملفات بطاقات التعريف البيومترية الخاصة بمترشحي البكالوريا والتي تتطلب عددا من الأوراق الرسمية، وكذا الوثائق الخاصة بملفات الحج والسكن وغيرها. وأشار أحد المواطنين أن الفوضى تعم مصلحة الحالة المدنية لبراقي ما يضيع الكثير من الوقت، مشيرا إلى أنه بالمكان منذ أكثر من ساعة للحصول على وثائقه، الأمر الذي تسبّب في مناوشات بين المواطنين وموظفي الشبابيك بسبب عدم التقيّد بدور كل مواطن -حسب بعض المتحدثين- الذين اتّهموا الموظفين بالقيام باستخراج الوثائق دون مراعاة الطابور الممتد إلى غاية المدخل، بل اعتبارا على معرفة بعضهم. وفي سياق متصل، فقد أشار مواطنون ل السياسي أنه رغم مجهودات البلدية التي قامت بتعزيز طاقمها بموظفين إضافيين، إلا أن الوضع بقي على حاله يعمّ في الفوضى والتجاوزات وسوء التنظيم والتسيير بسبب نقص أعوان الأمن التابعين للبلدية والذين تتجسد مهامهم في فرض التنظيم داخل المقر. والجدير بالذكر أن ما تعرفه مصلحة الحالة المدنية ببلدية براقي ليس وليد الساعة وإنما يحدث منذ سنوات طويلة، حيث يظل المواطن لحوالي الساعتين أو أكثر من أجل الحصول على شهادة الميلاد فقط. وناشد سكان البلدية السلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل لأجل وضع حد للتجاوزات الحاصلة وتعزيز المصلحة بمكاتب جديدة عبر الأحياء الكبرى على غرار أحياء مرحبا ولعميرات وحوش لبوندي وغيرها، خاصة وأن بلدية براقي تعرف كثافة سكانية معتبرة والتي هي في تزايد مستمر نظرا لعمليات الترحيل الأخيرة إلى براقي.