مال بعض الجزائريين إلى خيار مدرب أجنبي لقيادة المنتخب الوطني بعد أن فشل المدرب الجزائري سعدان في التأهل إلى الدور ثمن النهائي في هذا المونديال، والبعض الآخر من الجزائريين أكد إن المدربين الجزائريين مثل ماجر قادرون على قيادة الخضر. بعد الخروج المبكر للمنتخب الوطني الجزائري من منافسات كأس العالم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بدأ الشارع الجزائري يتحدث عن من سيخلف المدرب سعدان أو بقائه على رأس العارضة الفنية لقيادة الفريق الوطني مستقبلا، وهل هناك إمكانية اختيار مدرب دولي مع عارضة تقنية أجنبية. "السياسي" استطلعت رأي الشارع في هذا الموضوع. لا يمكن اختيار مدرب أجنبي نظرا للعامل الثقافي الجزائري أبدى "جعفر" وهو تاجر بشارع حسيبة عدم موافقته اختيار مدرب أجنبي لقيادة المنتخب الوطني مستقبلا، وهذا نظرا للعامل الثقافي المختلف بيننا وبين هؤلاء المدربين، قائلا أن الجزائر لديها مدربين في المستوى مثل ماجر قادرون على أن يحققوا نتائج جيدة، خاصة مع هذا الفريق الشاب الذي شرف الجزائر في جنوب إفريقيا. المنتخب الوطني سيحقق المعجزات إذا تدرب على يد أجنبي بينما أبدى البعض الآخر من الجزائريين الذين اتقتهم "السياسي" في شارع حسيبة، رأيا آخر، فكشف السيد رفيق أن الجزائر ليست لها كفاءات فيما يخص المدربين، بحيث تحدث بحرقة وتأسف لانهزام الفريق الوطني أمام الفريق الأمريكي بسبب خطة سعدان الفاشلة ورفضه إدخال كل من بودبوز الذي كان قادرا على تغيير النتيجة والفوز في هذه المباراة، والتأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم، معتبرا أنه إذا أشرف مدرب أجنبي على تدريب هذا الفريق القوي، فأنا متأكد أنه سيحقق المعجزات في المستقبل، ويستطيع فعلا تشريف العرب في مونديال 2014. سعدان خسرنا في 86 وخسرنا في هذا المونديال أما "عبد الجليل" وهو موظف بإحدى الشركات العمومية، فقد كشف أن الفريق الوطني أدى كل ما في وسعه لتشريف الجزائر في هذا المونديال وهي تعتبر تجربة له، ولكن المشكلة في المدرب الذي لم يركز على الهجوم لتسجيل الأهداف، وتسبب في خسارته في 1986 و 2010، ورغم أن الجزائر لم تستوعب هذا الدرس وتعمل أي شيء لتكوين مدربين قادرين على قيادة منتخب وتحقيق المرغوب منه. الجزائر لا تستطيع جلب مدرب أجنبي لغلائه من جهة أخرى، كشف "محمد" وهو عون حراسة بمستشفى مصطفى باشا، أن كل الجزائريين يترقبون ذهاب سعدان ومن سيخلفه في هذا المنصب، كاشفا أن هناك تعليمة وزارية تؤكد أن الجزائر لا يمكن أن تستقدم مدربا أجنبيا لأنه تم تحديد سقف الأجرة التي يتقاضاها المدرب.. والمدربون الأجانب كما تعلمون يطلبون مبالغ خيالية، بحيث قال أنه يفضل أن يبقى سعدان لأن ليس هناك في الساحة من سيخلفه نظرا لنقص الكفاءات فيما يخص المدربين، مؤكدا أنه إذا تم تطهير محيطه، فإنه سيحقق نجاحا كبيرا مع هذا الفريق خاصة وأن الكل يعلم أن سعدان كان عليه ضغطا كبيرا لإدخال كل من صايفي واللاعب غزال.