دشن، أول أمس بالخروب بقسنطينة، مركز للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد بحي بوهالي العيد بمبادرة من جمعية الحياة أمل للمساعدة على إدماج الأطفال المصابين بالتوحد. ويستجيب هذا الهيكل الممول من طرف المجلس الشعبي البلدي للخروب والذي يعد الأول من نوعه بالولاية، لحتمية التكفل باحتياجات الأطفال المصابين بالتوحد -حسبما صرحت به رئيسة هذه الجمعية إيمان بن غيدة- مؤكدة بأن فتح هذه المنشأة سيضمن إدماج هذه الشريحة في الحياة الاجتماعية. وأوضحت بن غيدة، بأن هذا المركز الذي تزامن تدشينه مع اليوم العالمي لمرض التوحد الذي يحتفل به في 2 أفريل من كل سنة، سيستقبل مائة طفل يعانون من التوحد تتراوح أعمارهم بين 3 و 15 سنة. وأردفت رئيسة جمعية الحياة أمل بأن فريقا متعدد التخصصات يتكون من أساتذة متخصصين ومصححي نطق وأطباء نفسانيين ومختصين في علم الاجتماع، سيتكفل بمرافقة هؤلاء الأطفال الموزعين على 5 أقسام. ويتعلق الأمر بقسمين (2) للعمل الجماعي واثنين آخرين للعمل الفردي وقسم (1) للنشاط النفسي -حسبما أردفته ذات المتحدثة- مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال سيستفيدون من حصص لإعادة التأهيل. وأكدت بن غيدة بأن جمعية الحياة أمل التي تأسست في 2013 تسعى لتقديم المساعدة لهذه الشريحة من المعاقين، لا سيما أولئك الذين ينحدرون من عائلات معوزة. ونظمت هذه الجمعية في السنوات الأخيرة، جلسات لإعادة تأهيل النطق وخرجات ترفيهية نحو غابتي المريج وجبل الوحش لفائدة هؤلاء الأطفال المصابين بالتوحد وعمليات دعم نفسي لفائدة أوليائهم -حسبما أشارت إليه رئيسة الجمعية- مضيفة بأن فتح هذا المركز يسمح بهيكلة أفضل للمساعدة التي تقوم بها الجمعية تجاه هؤلاء الأطفال وأوليائهم. وشارك إطارات من مديرية النشاط الاجتماعي ومنتخبون بالمجلس الشعبي البلدي للخروب وممثلون عن جمعيات ناشطة في مجال مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد في حفل تدشين هذا المركز. للإشارة، لاقت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف أولياء الأطفال المعنيين.