في الوقت الذي تسعى فيه السلطات الولائية وعلى رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ للقضاء على إشكال البناء الفوضوي وتشكيل أول عاصمة إفريقية دون قصدير قبل جوان المقبل، تعيش بلدية برج الكيفان تجاوزات من طرف بعض المواطنين الذين قاموا ببناء سكنات فوضوية وتوسعات عشوائية جديدة شوهت مظهرها، حيث طالب سكان الحي الدبلوماسي السلطات المحلية التدخل الاستعجالي للحد من ظاهرة توسّع البيوت القصديرية بطرق غير قانونية والاستيلاء على جزء من الطريق في الفترة الأخيرة، وهو ما تسبب في فوضى عارمة -حسب قاطني الحي- الذين اشتكوا من مخلفات عملية الهدم والبناء العشوائية. ناشد قاطنو الحي الدبلوماسي ببرج الكيفان السلطات المحلية وضع حد لتطاول وتجاوزات عدد من السكان على الطريق العام من خلال توسيع بيوتهم القصديرية المتواجدة قرب العمارات، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي تسبب المشكل في تشويه الحي في ظل الانتشار الواسع لبقايا الردم الممتدة إلى مداخل العمارات، معربين في نفس السياق عن تذمرهم الشديد من تسبب ذات المشكل في عرقلة حركة السير بسبب ضيق الطرقات والأرصفة التي باتت حكرا على مستغليها ممن يسعون لتوسيع منازلهم على حساب الملكية العمومية، حسب محدثينا. في سياق متصل، أكد سكان الحي الدبلوماسي إقدام مصالح البلدية في وقت سابق على هدم البنايات الفوضوية التي مست العمارات بالإضافة إلى إخلاء الأماكن التي تمّ استغلالها بشكل غير قانوني، وذلك بحضور الوالي المنتدب للدار البيضاء ورئيس بلدية برج الكيفان وأعضاء من المجلس البلدي. من جهته وفي تصريح سابق لرئيس بلدية برج الكيفان، أكد هذا الأخير أن مصالحه قد قامت بمراسلة المصالح الولائية بخصوص التجاوزات الواقعة بالبلدية، مشيرا إلى أنه تمّ إحصاء 94 مسكنا حسب اللجنة المكلفة بالعملية، ليضيف نفس المتحدث أن السلطات المحلية ستشرع في عملية هدم الأكشاك والحظائر الفوضوية المنتشرة على مستوى أحياء البلدية مباشرة بعد الحصول على ترخيص من والي العاصمة.