دق سكان حي 216 مسكن ببرج الكيفان ناقوس خطر انتشار البيوت الفوضوية التي شيدها بعض الأشخاص بمحاذاة العمارة رقم 2، فوق أرضية كانت مخصصة لإنجاز فضاء للعب الأطفال المحرومين من المرافق الترفيهية، حيث دعا المشتكون الجهات المعنية، خاصة والي الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، إلى التدخل من أجل وقف هذه الممارسات التي تسيء للبيئة وتشوه مظهر الحي. وذكر بعض هؤلاء ل ”المساء”، أن أشخاصا قاموا باستغلال محلات ذات طابع تجاري واقعة في الطابق الأرضي للعمارة وتحويلها إلى سكنات، كما قاموا بتشييد بيوت فوضوية فوق أرضية كانت مخصصة لتهيئة فضاء للعب الأطفال، مما أدى إلى تشويه المحيط وانتشار الفوضى بالحي الذي يتخوف قاطنوه من انتشار ظاهرة تشييد البناء الفوضوي به، مثلما حدث في الكثير من الأحياء، خاصة إذا لم تسرع السلطات المحلية في تهديمه وتنفيذ أوامر والي العاصمة الذي شدد في جميع خرجاته على ضرورة التهديم الفوري للبيوت القصديرية المشيدة حديثا وعدم السماح بظهور بيوت أخرى. وما زاد من مخاوف سكان الحي، خاصة العمارة رقم 2؛ إنجاز تلك البيوت فوق قنوات الصرف الصحي للعمارة، مؤكدين ل”المساء” أنه في حالة انسداد هذه الأخيرة يستحيل إصلاحها، فضلا عن المظهر غير المشرف الذي يميز الحي الذي يواجه مشاكل أخرى أصبحت مصدر قلق قاطنيه. وحسب هؤلاء، فان نائب رئيس بلدية برج الكيفان المكلف بالعمران الذي تم تبليغه بهذه التجاوزات، أكد أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بهذا الملف، وأن القيام بتهديم البيوت الفوضوية أمر يتجاوزه. من جهة أخرى، أوضح المشتكون الذين اقتنوا سكناتهم من مؤسسة ترقية السكن العائلي في بداية التسعينيات، أن هذه الأخيرة منحتهم السكنات دون أن تنهي الأشغال، على غرار الجدار الخارجي الذي يحيط بالحي ويوفر الأمن، وفصل الحي عن مرتفع قريب منه من خلال بناء جدار سند، مشيرين إلى أن السكنات التي اقتنوها آنذاك بمبلغ 90 مليون سنتيم لا توفر لهم الراحة، بالنظر إلى النقائص الكثيرة التي يواجهونها بالحي. ومن بين الانشغالات التي لا تزال تؤرقهم؛ عدم حصولهم على عقود الملكية إلى حد الآن، ورفض مسؤولي المؤسسة حل هذا المشكل المطروح منذ سنوات، فضلا عن الإبقاء على المحلات التي شيدت لفائدة الشباب مغلقة واستغلال بعضها وتحويلها إلى سكنات، بينما يتخوف قاطنو الحي من استغلال ما تبقى منها من قبل المنحرفين في حالة عدم تدخل الجهات المعنية لمنحها للبطالين. وفي هذا الصدد، عبر هؤلاء عن رفضهم من استمرار الوضع على حاله، خاصة ما تعلق منه بالأعطاب المتكررة في الإنارة العمومية، وعدم طلاء العمارات منذ فترة، مما جعلها في وضعية متدهورة تتطلب إعادة الوجه اللائق لها، بعد أن تعرضت للإهمال بشكل ملفت للانتباه، كما شددوا على ضرورة تدخل والي الجزائر لوقف كل التجاوزات التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وعلى صعيد آخر، أثار السكان مشكل النفايات التي شوهت الحي وأدت إلى انتشار الحشرات، مثل البعوض والجرذان التي أصبحت تهدد صحتهم في حالة عدم تحرك السلطات المحلية وسعيها إلى وضع حد لهذه الظاهرة، من خلال رفع القمامة في وقتها ووضع عدد كاف من الحاويات. من جهتنا، اتصلنا برئيس بلدية برج الكيفان، السيد قدور حداد، لمعرفة موقفه والإجراءات التي اتخذها بخصوص هذا الملف، غير أنه نفى أن يكون قد تلقى شكوى من سكان العمارة رقم 2 بحي 216 مسكن الذي يتوفر على فرقة للدرك الوطني التي عاينت المكان واستدعت المشتكى منهم، حسبما أوضحه السكان ل ”المساء” التي تلقت نسخة من الرسالة المؤرخة في نوفمبر الماضي.