أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، بالوادي أن الجزائر حققت قفزة نوعية في تشييد البنى التحتية للهياكل الجامعية والتربوية بعد الإستقلال. وأبرز الوزير في كلمة ألقاها في إطار الإحتفالات الولائية المخلدة للذكرى ال71 لمجازر 8 ماي 1945 التي احتضنتها بلدية العقلة (15 كلم جنوبالوادي) في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية أن الجزائر حققت قفزة نوعية في تشييد البنى التحتية للهياكل الجامعية والتربوية بعد استرجاع السيادة الوطنية، مشيرا إلى أن الجزائر كانت تتوفر بعد الإستقلال سوى على جامعة الجزائر التي كانت تضم حينها حوالي 800 طالب فيما وصل عدد المؤسسات الجامعية خلال السنة الجارية 107 جامعة تستوعب حاليا حوالي 5ر1 مليون طالب جامعي. وأشار حجار في ذات السياق، أن الجزائر قدمت الكثير من أجل ضمان حق المواطن في التعليم ويتجلى ذلك في التصاعد المضطرد لعدد المؤسسات التربوية التي لم تتجاوز800 مدرسة بعد الإستقلال ليصل العدد الإجمالي للمؤسسات التعليمية بالأطوار الثلاثة خلال الموسم الجاري 30 ألف مؤسسة تربوية يتمدرس بها 5ر8 مليون تلميذا. وأكد في سياق حديثه عن مجازر 8 ماي 1945 أن الجامعة الجزائرية وفرت آليات عملية للباحثين والدارسين من طلبة وأساتذة لتاريخ الجزائر لاسيما لتاريخ الثورة التحريرية المجيدة لتدقيقه وتمحيصه من طرف أقلام وعقول تنتمي حسيا إلى هذا الوطن . وذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن ذلك يتطلب أيضا من القائمين على المؤسسات الجامعية تسهيل للباحثين وتمكينهم من استغلال أرشيف الوثائق التاريخية بالمكتبات والمتاحف من جهة والشهادات الحية للمجاهدين الذين عايشوا حقبا من تاريخ الثورة التحريرية الخالدة من جهة أخرى. وأشرف الوزير في إطار الإحتفالات بهذه الذكرى التاريخية على إطلاق اسم الشهيد الطاهر باهي على ثانوية العقلة واطلع بها على معرض للصور يتضمن لوحات جسدتها أنامل مجموعة من الفنانين تروي في مجملها مشاهد حية من تاريخ الجزائر النضالي في مواجهة الإستعمار الغاشم. كما تلقى بدار الشباب لبلدية العقلة عرض مسرحي بعنوان ملحمة الجزائر لجمعية الكثبان الثقافية وهو عمل أوبيرالي يروي في لوحات مختلفة التاريخ الثوري للشعب الجزائري منذ 1832 إلى غاية تاريخ الإستقلال في 1962. وأشرف الطاهر حجار في ختام هذه الزيارة على تكريم عائلة الشهيد الطاهر باهي ومجاهد وأبناء من الأسرة الثورية وتوزيع أوسمة وشهادات عرفان على عدد من الموظفين من متقاعدي بلدية العقلة.