سيجتاز قرابة 600 ألف تلميذ وتلميذة اليوم لامتحانات شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني على مدار ثلاثة أيام بعد يوم واحد من إسدال الستار على امتحان شهادة التعليم الابتدائي، في ظل إجراءات صارمة اتخذت من طرف وزارة التربية الوطنية لتفادي مهزلة تسريب أسئلة الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وظاهرة الغش عبر استعمال تقنيات الجيل الثالث للهاتف النقال، حيث أكدت الوزارة بعد تسريب أسئلة امتحان السانكيام أول أمس على المنع التام لإدخال الهاتف النقال للمترشحين وحتى الحراس والمؤطرين، مهددة بتشديد أقصى العقوبات على منع يقفون وراء هذه التسريبات ويحاولون ضرب استقرار القطاع. تنطلق اليوم على مستوى كامل التراب الوطني امتحانات شهادة التعليم المتوسط بيام دورة ماي 2016 وتنطلق بالموازاة الإجراءات المشددة الصادرة من وزيرة التربية نورية بن غبريط، من أجل إنجاح سير الامتحان خاصة ما تعلق بالقضاء النهائي على ظاهرة الغش عن طريق استعمال تقنيات الجيل الثالث للهاتف النقال من خلال تسريب مواضيع الامتحانات والحصول على إجاباتها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لحظات فقط بعد انطلاق الامتحان الرسمي، حيث اتخذت الوزارة إجراءات حراسة مشددة وأخرى ردعية لتفادي تكرار سيناريو السنة الماضية، وما شهدته من تسريبات في مواضيع الأسئلة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الغش. ويعتبر هذا الامتحان تحدٍّ آخر بالنسبة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، حيث من المنتظر أن لا يتم تسجيل أي تجاوزات أو مشاكل في ظل الإجراءات المتخذة لضمان السير الحسن للامتحان في ظروف جيدة فيما ينتظرها تحدي آخر يوم 29 ماي تاريخ انطلاق امتحان شهادة البكالوريا لتفادي كل ما حدث خلال السنة الماضية أين تم تسجيل حالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت الوزيرة قد أعلنت عن تشكيل لجنة دائمة مكونة من الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى جانب وزارة التربية الوطنية مهمتها مرافقة هذه الامتحانات الوطنية والسهر على مراقبة كل ما سيجري فيها، وهذا فيمنا أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن تجنيد أزيد من 52 ألف عون أمن لتأمين مراكز امتحانات نهاية السنة الدراسية، حيث تم تسخير تسخير 10.641 عون شرطة عبر 1.598 مركز امتحان، تحسبا لامتحانات شهادة التعليم المتوسط فيما سيتم تأمين مراكز امتحانات شهادة البكالوريا والبالغ عددها 2.312 مركز ب 15.558 شرطي.