كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجّار، أمس، بالجزائر العاصمة عن إمكانية استلام 100 ألف مقعد بيداغوجي جديد خلال الدخول الجامعي 2016-2017. وأوضح حجار خلال افتتاحه للندوة الوطنية للجامعات، أنه من المنتظر استلام 100 ألف مقعد بيداغوجي جديد خلال الدخول الجامعي المقبل، لترتفع بذلك قدرات الإستقبال الإجمالية للشبكة الجامعية إلى ما يقارب 1.400.000 مقعد بيداغوجي. كما أبرز الوزير إمكانية استلام أيضا ما يزيد عن 55.000 سرير جديد وهو الأمر الذي سيسمح بتوفير أكثر من 700.000 سرير . وبهدف تعزيز قدرات التأطير البيداغوجي، فقد خصّص القطاع ما يزيد عن 5400 منصب مالي جديد لتوظيف أساتذة باحثين جدد. وفيما يتعلق بنظام توجيه الطلبة الجدد، أكد حجار أن هذا النظام سيعرف بداية من هذه السنة الخطوات الأولى في سيرورة إصلاحه وتطويره وذلك من خلال تقليص عدد الرغبات في البطاقات الالكترونية المخصصة لهذا الغرض من عشرة إلى ست رغبات بهدف تركيز الطالب على الفروع والتخصصات التي يرغب فيها فعلا. وذكر في هذا الصّدد، بأن غاية القطاع تتمثل في إرساء نظام التوجيه يرتكز على معايير علمية ثابتة ومعلومة يجعل كل راغب في الالتحاق بهذا الفرع أو ذاك على علم مسبق منذ المرحلة ما قبل الجامعية. وفي هذا الشأن، أشار الوزير إلى أن القطاع تخلي عن النسخة الورقية الخاصة بالمنشور الوزراي الضابط لعملية التسجيل الأولي والتوجيه وكذا دليل الطالب والإقتصار على النسخة الإلكترونية التي تم إخراجها بشكل جاذب وتفاعلي بما يسهل على الطالب تصفحها واستيعاب مضامينها وتحميلها من مواقع الواب المخصصة لذلك. وفي ذات الصدد، أضاف الوزير أنه تم إعداد برمجية لإدارة عمليات التسجيل النهائي على مستوى المؤسسات الجامعية وفق تنظيم شبكي يجعل المعلومة متاحة في الوقت الحقيقي وذلك من خلال استخدام نظام PROGRESSE الذي جرى تطويره بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي. وأشار في ذات السياق، إلى أنّ هذا النظام يعمل على تسهيل مجمل العمليات البيداغوجية والعملية الإدارية والمالية للمؤسسة الجامعية بما في ذلك إدارة الموارد البشرية وتسيير المسارات المهنية للأساتذة والموظفين. وبخصوص تطوير مستوى الخدمات الجامعية أكد حجار أن القطاع يعتزم تنظيم ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية، داعيا في الوقت نفسه إلى ترقية المبادرات الطلابية الرامية إلى إنشاء نوادي علمية وثقافية ومرافقتها لتمكين الطلبة من إبراز قدراتهم ومواهبهم. وبالمناسبة، دعا جميع مديري المؤسسات الجامعية السهر على إبقاء المكتبات الجامعية مفتوحة إلى غاية الساعة الثامنة ليلا ، مصيفا بالقول ولما لا حتى الساعة العاشرة ليلا بالنسبة للمدن الكبرى التي توفر على النقل لتمكين الطلبة من إنجاز أعمالهم البحثية .