أوضح أحمد نايت الحسين، مدير المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات، أمس الأول، أن اعتماد النظام الآلي للعقوبات والرادارات الثابتة التي تمكن من المراقبة الثابتة لمحاور الطرقات، زيادة على نظام رخصة السياقة بالتنقيط الذي أثبت فعاليته في عديد من البلدان، سيكمن من التقليل من حوادث المرور، مضيفا أن رخصة السياقة الجديدة تتوفر على رصيد من 24 نقطة وتخصم النقاط على أساس المخالفة التي يرتكبها السائقون، فإذا كانت المخالفة من الدرجة الأولى كاستعمال تجهيزات غير مطابقة للسيارة، فسيتم خصم نقطة واحدة، أما بالنسبة لمخالفات الدرجة الثانية كعرقلة حركة المرور مثلا، فسيتم خصم نقطتين، على أن يتم خصم 4 نقاط في مخالفات الدرجة الثالثة المتعلقة بعدم وضع حزام الأمن، عدم ارتداء الخوذة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية، أما مخالفات الدرجة الرابعة المتسببة في حوادث مرور كالتجاوز الخطير وعدم احترام إشارة قف ، فسيتم على إثرها خصم 6 نقاط، مؤكدا أنه سيتم سحب الرخصة نهائيا إذا ما أصبح الرصيد فارغا، مع إمكانية استرجاع بعض النقاط من خلال متابعة تربص تحسيسي أو عدم ارتكاب أي مخالفة لمدة محددة سوف يحددها التنظيم لاحقا. وكشف نايت الحسن، أن 296 شخص فقدوا أرواحهم عبر الطرقات خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، بانخفاض قدره 19 بالمائة خلال الفترة نفسها من 2015، كما عرف عدد المصابين انخفاضا ب31 بالمائة وعدد حوادث المرور انخفاضا ب 28 بالمائة، مشيرا إلى أن 91 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 950 آخرين في 605 حادث مرور خلال التسعة أيام الأولى من شهر رمضان، بمعدل 10 وفيات يوميا. وذكر نايت الحسين، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، بأنه وفق لدراسة تحليلية للمركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات، فإن 34 بالمائة من ضحايا حوادث المرور خلال 2015 تتراوح أعمارهم بين 10 و30 سنة، مشيرا إلى ان هذه الفئة تحتل أيضا المرتبة الأولى فيما يخص عدد المصابين كونها مثلت، خلال نفس السنة، ما يزيد عن 41 بالمائة من أصل 55.994 ضحية مسجلة يعاني جزء كبير منهم من تشوهات طوال حياتهم، كما كشف أن أصحاب رخص السياقة أقل من عامين، أي حديثو العهد بالسياقة، يشكلون 40 بالمائة من الضحايا والمتسببين في حوادث المرور. وفي هذا السياق، أكد ذات المتحدث أنه يستحيل، حاليا، إجراء تقييم دقيق لأسباب هذه الحوادث، مشيرا إلى أن المندوبية الوطنية للسلامة المرورية ستسمح بإنشاء نظام لجمع البيانات حول حوادث المرور، منها تلك المتعلقة بالنقائص في مجال إشارات المرور ووضعية الهياكل القاعدية مثل الطرقات والسيارات المتسببة في هذه الحوادث ووضعها تحت تصرف أجهزة الأمن، كما ستسمح بقراءة صحيحة لظاهرة إرهاب الطرقات، ومن ثم التعاطي معها بكل حزم. وثمن نايت الحسين قرار إنشاء مراكز مختصة في تكوين سائقي مركبات نقل الأشخاص ومركبات نقل البضائع وإجبارية حصولهم على شهادة الكفاءة المهنية.