جددت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين أفابراديسا مطالبتها كل الهيئات الدولية بإجبار المغرب عن الكشف عن مصير أزيد من 400 مفقود صحراوي، وذلك بمناسبة تخليدها لليوم العالمي للمفقود. الحدث الذي يتزامن والذكرى ال46 لانتفاضة الزملة التاريخية، طالبت فيه أفابراديسا بضرورة فتح الإقليم أمام الخبراء المستقلين قصد استخراج جثث الضحايا وتحديد هوياتهم. وشكرت المنظمة الحقوقية الصحراوية كافة الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية التي ساهمت في إجبار المغرب على الاعتراف من خلال التقرير الذي نشره المجلس الاستشاري الملكي لحقوق الإنسان سنة 2010، والذي اعترف من خلاله بوجود 640 حالة اختفاء قسري في الصحراء الغربية، منها 350 لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز. وأشارت الجمعية إلى أن المجتمع الدولي أصبح متيقنا بعدم صحة المزاعم التي يقولها النظام المغربي، خاصة بعد اكتشاف مقبرتين جماعيتين بفدرة لقويعة ومقابر أخرى خلال السنوات الأخيرة. وأمام استمرار وتزايد معاناة ضحايا الاختفاء القسري وذويهم، فإن الجمعية تناشد الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل الهيئات ومنظمات حقوق الإنسان، التدخل لدى سلطات الاحتلال المغربي من أجل منع حالات الاختفاء القسري، والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين وتحديد أماكن تواجدهم سواء الذين منهم لا يزالون على قيد الحياة أو الذين لقوا حتفهم. كما ثمنت أفابراديسا ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، عمل البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في هذا المجال، مطالبة بتوسيع صلاحياتها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.