اعتبر وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، انعقاد المؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليزاريو مرحلة جديدة هامة من التاريخ المجيد للشعب الصحراوي الأبي على درب إستعادة حقوقه المشروعة مجددا تضامن الجزائر حكومة وشعبا مع القضية الصحراوية. وعلى هامش المؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليزاريو المنعقد بمخيم الداخلة تحت شعار قوة تصميم وإرادة لفرض الإستقلال والسيادة ، وجه الطيب زيتوني في كلمة بالمناسبة للمؤتمرين رسالة تضامن باسم الحكومة والشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي الشقيق والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مؤكدا أن إنعقاد هذا المؤتمر الإستثنائي يمثل مرحلة جديدة هامة من التاريخ المجيد لهذا الشعب الأبي على درب إستعادة حقوقه المشروعة . وقال زيتوني نغتنم هذه الفرصة السانحة لننحني أمام روح المناضل البطل المرحوم محمد عبد العزيز، الذي ترك بصمته في كفاح الشعب الصحراوي، حيث كان رجل وحدة وتمكن من الحفاظ على لحمة شعبه والذود عن تماسك قيادته السياسية وهي جبهة البوليزاريو . كما وصف الطيب زيتوني، الرئيس الراحل، محمد عبد العزيز، ب المقاتل الذي خاض المقاومة بدون هوادة لإسترجاع الشعب الصحراوي حريته دون أن يحيد عن الدرب الذي سطره مؤسسو جبهة البوليزاريو وظل في الوقت نفسه رجل سلام وفق في تقديم كل الفرص للحوار والتفاوض . وأوضح وزير المجاهدين بأن جبهة البوليزاريو بقيادة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز قد إكتسبت من الشرعية والإعتراف ما مكنها من فرض نفسها على الساحة الدولية كممثل وحيد وشرعي للشعب الصحراوي وتمثيلها لعدالة وكفاح هذا الشعب المتمسك بحقوقه التاريخية . وأكد ممثل الوفد الجزائر بالمؤتمر الإستثنائي لجبهة البوليزاريو بأن النجاحات المتعددة على الصعيدين السياسي والقانوني التي تحققت على مستوى الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي ومنظمات إقليمية ودولية أخرى فضلا على اعتراف عدة دول بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لتؤكد عدالة كفاح الشعب الصحراوي و شرعية ومطالبه . واعتبر أن هذه الإنجازات من خلال التضامن الذي تحظى به هذه القضية على المستوى الدولي، تمثل مكتسبات ثمينة تعمل قيادات البوليزاريو على الحفاظ عليها وتحصيلها معتمدة في ذلك على الحكمة المعهودة لشعب الصحراء الغربية على تمسكه بالوحدة و السلام والحرية و هو ما تتطلع إليه الجزائر وتتقاسمه مع العديد من أصدقاء الشعب الصحراوي عبر العالم في هذا الظرف الحاسم .