تسعى الملاكمة الجزائرية، التي غابت عن المنصة الأولمبية خلال الطبعتين السابقتين في بكينولندن، للعودة الى أجواء التتويج وإحراز ميداليات بمناسبة الألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو، حسبما أكده المدير الفني الوطني، مراد مزيان. وأوضح مراد مزيان في تصريح صحفي: فعلا، لم تتحصل الجزائر على اي ميدالية خلال الطبعتين السابقتين. في بكين 2008 أنهى الملاكمان عبد الحفيظ بن شبلة وعبد القادر شادي المنافسة في المركز الخامس، أما في لندن 2012، فكان بإمكان أمين وضاحي وبن شبلة التتويج بالبرونز، لكن أخطاء التحكيم كانت عائقا لذلك. آمل أن يتوج الملاكمان بن شبلة وشادي بميدالية خلال أولمبياد ريو . ويسعى الملاكمون الجزائريون الثمانية المتأهلون لألعاب ريو دي جانيرو الى وضع حد لعدة سنوات دون أدنى تتويج في الأولمبياد، بقيادة الملاكم عبد القادر شادي. وحسب مراد مزيان، فإن الملاكمين عبد الحفيظ بن شبلة (81 كلغ) وعبد القادر شادي (64 كلغ) يستحقان الى أبعد حد التتويج بميدالية أولمبية لما لا، وهما سيشاركان في ثالث أولمبياد لهما. هدف الاتحادية والمديرية الفنية وكل الملاكمين الصعود على منصة التتويج. يبذل ملاكمونا كل المجهودات للظفر بميدالية أولمبية التي ينتظرها الجميع خاصة وأنهم حضروا جديا للمنافسة الأولمبية . وخلال العاب ريو دي جانيرو، تعول المديرية الفنية كثيرا على الملاكم محمد فليسي (52 كلغ) صاحب الميدالية البرونزية في مونديال الدوحة الى جانب عبد الحفيظ بن شبلة الذي حلّ خامسا في لندن وعبد القادر شادي الذي احتل المركز الخامس في بكين. نعول الكثير على الثلاثي فليسي وبن شبلة وشادي الذين يملكون خبرة كبيرة في مثل هذه المنافسات الى جانب حماشي (56 كلغ) وقداش (69 كلغ) ولكن بدرجة أقل. هناك عدة معايير يمكنها التأثير على المنافسة، لاسيما القرعة والتحكيم ، يقول مزيان. التحضير يسير في ظروف جيدة والمجموعة جد متناسقة هدفها واحد، هو التتويج بميدالية. هناك تكامل كبير بين الملاكمين والكل يسير في نفس الاتجاه رغم الضغط الكبير خاصة على فليسي . المنافسة ستكون محتدمة بوجود أحسن الملاكمين العالميين، لكن تجربة الملاكمين الجزائريين يمكنها ان تلعب دورا كبيرا في مثل هذه الدورات. ملاكمونا يملكون تجربة لايستهان بها ويتواجدون في قمة التركيز لتحقيق الهدف المنشود ، يختتم بالقول مراد مزيان. وحلّ الملاكمون الجزائريون الثمانية بالقرية الأولمبية الاثنين الماضي قادمين من ولاية كولورادو الأمريكية، حيث يواصلون التحضير التقني - التكتيكي وكذا من الجانب النفسي الذي يلعب دورا هاما بقيادة الطاقم الفني المتكون من مرشود بحوس ورابح حمداش وبوعلام وضاحي.