إلتحق أزيد من ثلاثين طبيبا أخصائيا بعدد من المؤسسات الاستشفائية بولاية الوادي خلال السنة الجارية، لتدعيم الخدمات الطبية بالهياكل الصحية، حسبما أفاد به مسؤولو مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتأتي عملية تدعيم الهياكل الإستشفائية بأطباء أخصائيين في إطار التجسيد العملي لإستراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى تحقيق تكفل أمثل بانشغالات مرضى ولايات الجنوب من خلال القضاء على العجز المسجل في التأطير الطبي وشبه الطبي، كما أوضح مدير الصحة بالنيابة، الزوبير مناوي، ويمثل الأخصائيون حوالي 14 تخصصا طبيا جراحيا منها ستة تخصصات جراحية وثمانية تخصصات طبية عدة والتي ظلت، ولسنوات متتالية، تفتقر لها المؤسسات الصحية بالولاية، مثلما أضاف ذات المسؤول. وتم التركيز أثناء عملية توجيه الأطباء الأخصائيين على التخصصات الطبية الجراحية ذات الصلة المباشرة بالحالات المرضية الإستعجالية التي طالما شكّلت عائقا في ترقية نوعية واستمرارية الخدمات الطبية المقدمة إلى المرضى. ولتحقيق ذلك، تم تخصيص خمسة أخصائيين في الإنعاش والتخدير، بالإضافة إلى سبعة في الجراحة العامة إلى جانب ثلاثة في طب جراحة الأطفال وطبيبين إثنين في أمراض وجراحة العيون، يضيف المصدر، وقد تم توزيع الأخصائيين على ثلاث مؤسسات استشفائية، حيث التحق 20 منهم بالمصالح الطبية والجراحية للمؤسسة الاستشفائية العمومية ابن عمر الجيلاني بعاصمة الولاية التي تلبي الإحتياجات الصحية لأزيد من 80 بالمائة من سكان الولاية وتوجيه ثلاثة آخرين إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل إلى جانب التحاق 7 بالمؤسسة الاستشفائية بجامعة بمنطقة وادي ريغ. وبهدف تعميم الاستفادة من خدمات الأطباء الأخصائيين، وضعت مصالح القطاع برنامج عمل بالتنسيق مع المؤسسات الاستشفائية العمومية والجوارية، لضمان فحوصات طبية متخصصة لفائدة سكان بلديات الولاية لاسيما القاطنين بالمناطق النائية، كما أشار إليه مدير الصحة بالنيابة لولاية الوادي.