سيتم، في غضون ديسمبر المقبل، بولاية سوق أهراس، استلام القطب الثقافي بالمدينة، وذلك من أجل بعث الفعل الثقافي وإقلاعه، حسب مدير الثقافة، الطاهر عريس. وحسب ذات المسؤول، فإن الأمر يتعلق بكل من دار الثقافة الطاهر وطار بعاصمة الولاية ومسرح للهواء الطلق ومدرسة التكوين الموسيقي ومقر مديرية الثقافة وهي المشاريع التي تعرف وتيرة أشغال متسارعة. وأضاف مدير الثقافة، بأن أشغال إنجاز دار الثقافة التي تضم 3 قاعات للعروض الفنية وورشات لكل من السمعي، البصري والرسم ومكتبة وورشات للمسرح وصلت نسبة أشغالها إلى 85 بالمائة في حين تقدمت أشغال إنجاز مدرسة التكوين في الموسيقى التي ستكون فضاء مناسبا ووجهة مفضلة للعديد من الموسيقيين والفنانين بالمنطقة بوتيرة متقدمة. أما أشغال مسرح الهواء الطلق الذي يتسع ل3600 مقعد بساحة الاسترخاء بجوار نصب باجي مختار ، فيعرف بدوره وتيرة أشغال متقدمة، حسب ذات المصدر، مضيفا بأن أشغال إنجاز مقر مديرية الثقافة بالقطب الثقافي للمدينة استكملت بنسبة 95 بالمائة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المسرح الجهوي مصطفى كاتب يخضع حاليا لأشغال إعادة تأهيله وترميمه ليكون معلما ثقافيا بامتياز وهو المسرح الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1931، حسبما أضاف عريس. ولضمان إعادة تأهيل هذه البناية التحفة، فقد تم إسناد مهمة أشغال ترميمها إلى مقاولة مختصة في ترميم مثل هذه البنايات، لتمس الأشغال السباكة وتجديد الكراسي والخشبة والإنارة، فضلا عن عديد التجهيزات الخاصة بالصوت والمكيفات. وقد خصص لأشغال إعادة تأهيل هذا الصرح الثقافي والفني المتسع ل650 مقعد والواقع بوسط المدينة غلافا ماليا بقيمة 80 مليون د.ج. وستمكّن عملية ترميم هذا الصرح من الحفاظ على طابعه العمراني المتميز وجعله يستجيب لطموحات عشاق الفن الرابع، حسبما تمت الإشارة إليه. يذكر أن أشغال إعادة تأهيل هذه البناية كانت في عديد المرات محل زيارة ومعاينة والي الولاية عبد الغني فيلالي الذي دعا إلى ضرورة تقليص الآجال وعلى إضفاء ديكور وهندسة جمالية أخاذة لجعل هذا الصرح مركز إشعاع ثقافي بمدينة طاغست وفضاء مناسبا لدفع وتفعيل الحركة الثقافية بالولاية. للإشارة، فقد تدعمت مؤخرا مدينة سوق أهراس بفتح المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية التي تشرف على جميع المكتبات التي استفادت منها الولاية في إطار برنامج الهضاب العليا.