تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت في بعض الولايات الداخلية على غرار الأغواطوالجلفة في شل حركة المرور وارتفاع منسوب المياه في الأودية ما تسبب في عزل السكان، وفيما أكدت الحماية المدنية العثور على جثة طفل جرفته مياه وادي ضاية البخور في الجلفة تحدثت مصادر أخرى عن عشرات المفقودين بولاية الأغواط. تشهد العديد من بلديات الأغواط خاصة بالجهة الشمالية للولاية منذ منتصف ليلة البارحة تهاطل لأمطار غزيرة أغرقت سكان بعض البلديات كبريدة والغيشة وأفلو وواد مرة في السيول الجارفة التي فاق علوها المتر في بعض الأحياء، وغمرت السيول العشرات من السكنات والمحلات وتعاني العائلات بها صعوبات كبيرة. وأفادت مصادر مختلفة بالعديد من الأحياء بالبلديات السالفة الذكر أن المياه قطعت عليه كل المنافذ بسبب انسداد البالوعات ومجاري المياه وسوء التهيئة. وعرف وادي مزي بولاية الأغواط أمس ارتفاع منسوب المياه ما تسبب في هلع وذعر لدى المواطنين خاصة سكان الأحياء المجاورة الذين هم في عزلة وكذا حديث عن وجود مفقودين خاصة مع قوة التدفق العالية للمياه. ويخشى العشرات من السكان القاطنين بالقرب من الأودية خاصة ببلدية الغيشة في الجهة الشرقية والغربية وبحي زاوي سعيد وبالقرب من القطب الجامعي أن تغمرهم المياه بعد أن امتلأت بالسيول الجارفة، وقطع سيول الأودية العديد من الطرق الوطنية والولائية على مستوى بعض النقاط أمام حركة المرور كما هو الحال بالطريق الوطني رقم 47 على مستوى تجمع بوزرطالة ببلدية سبقاق وبالطريق الوطني رقم 23 بمنطقة الجدر ببلدية واد مرة حيث سجل بها انحراف لحافلة صغيرة لنقل المسافرين أصيب خلالها تسع أشخاص بصدمات وانحراف لشاحنة، ولازالت الأوضاع الجوية تنبؤ بتواصل تساقط الأمطار. من جهة أخرى تم العثور أمس على الطفل المفقود أيوب والذي يبلغ من العمر10 سنوات، ميتا، بعد أن جرفته مياه وادي ضاية البخور، التابعة لبلدية الزعفران بالجلفة. وقد سخرت مصالح الحماية المدنية، إمكانيات المادية والبشرية من أجل البحث عن الطفل المفقود و الذي تم التبليغ عن إختفاءه حوالي الساعة الثامنة صباحا، وأشارت مصالح الحماية المدنية، بأنها عثرت على الطفل المفقود جثة هامدة، بعد أن جرفه فيضان وادي ضاية البخور، التابعة لبلدية الزعفران بالجلفة، لتقوم بإنتشاله وتوجيهه إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى حاسي بحبح.