أكد والي تيارت، بن تواتي عبد السلام، أن الولاية فتحت المجال أمام المستثمرين، حيث تم تسخير منطقتين صناعيتين تتربعان على مساحة تقدر ب667 هكتار وهي عبارة عن مدن صناعية في انتظار إنجاز 9 مناطق صناعية أخرى عبر مناطق تيارت، وهناك عدة برامج طموحة استفادت منها الولاية من تركيب السيارات ك مرسيدس و صوناكوم . جاء تصريح الوالي خلال حفل تدشين مصنع سيارات هيونداي بالمنطقة الصناعية زعرورة بمدينة تيارت، وبمناسبة إنتاج أول سيارة من نوع هيونداي تيكسون رباعية الدفع والتي تكون أول إنتاج جزائري مائة بالمائة مع تكفل شركة هيونداي من كوريا الجنوبية بنقل التكنولوجيا. ويشغل المصنع حاليا 470 منصب مباشر بما في ذلك المهندسون الذين تلقوا تكوينا دقيقا كما تم فتح مركز للتكوين المهني داخل المؤسسة الصناعية مع تأهيل 62 عاملا مهنيا فيما يخص تركيب السيارات حيث يحتوي المصنع حاليا على 6 محطات لتركيب معدات المركبات. المصنع أنجز حسب المقاييس الدولية ، يؤكد القائمون عليه، مشيرين في ذات الوقت إلى أن مؤسسة هيونداي ستنتج في السنة الأولى 60 ألف سيارة من ثمانية أنواع مختلفة منها 4 رباعية الدفع، ليرتفع إنتاج الشركة في السنة المقبلة إلى 100 ألف سيارة، حيث تصل، الآن، الطاقة الإنتاجية إلى 15 % لترتفع إلى حدود ال42 % في السنة الخامسة، كما أن الأسعار ستكون تنافسية منخفضة بنسبة 30 % على تلك المستوردة. كما أن للمواطن الحق في الحصول على سيارة هيونداي عن طريق القرض الاستهلاكي لدى البنوك. وأضاف صاحب المصنع الفريد من نوعه بالهضاب العليا، أن شركته ستتكفل في البداية بتصنيع 4 علامات تدريجيا، لتعمّم صناعة هيونداي بكامل علاماتها. من جهة ثانية، فقد أبرمت شركة هيونداي 17 اتفاقية لتصنيع قطع الغيار مع شركات إيرانية فيما يتوقع أن يتم تصدير المركبات نحو دول أخرى، فالبداية تكون للتركيب ليدخل بعدها المصنع مرحلة التصنيع، مع العلم أن سيارة هيونداي بتيارت هي جزائرية الصنع، فالشريك الكوري الجنوبي يضمن تحويل تكنولوجيات فقط لسنوات محددة.