يواصل النظام المغربي دعمه لسياسة الصهاينة ضد الإخوة الفلسطينيين بمختلف الأشكال، فبعد الدعم الاقتصادي الكبير الذي قدمه له خلال الأشهر الفارطة، اتجه نحو الدفاع عن اسرائيل دبلوماسيا برفع علمها على الأراضي المغربية، وهو ما أحدث حالة احتقان شعبي كبير حيث استنكر الشعب المغربي هذا التصرف معتبرينه تماد كبير في التطبيع مع الصهاينة المحتلين للأراضي الفلسطينية. مشيرين إلى أن ذلك إهانة للمغاربة وإساءة أخرى لتاريخ المملكة المغربية، فيما يشير المتتبعون إلى أن سبب التوافق المغربي الإسرائيلي هما اشتراكهما في السياسة الاستعمارية، فكل منهما محتل يستعمل أبشع أنواع التجاوزات في حق كل من الشعب الفلسطيني والصحراوي على التوالي. وأثارت مشاركة إسرائيل في الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف الموقّعة على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية كوب 22 ، المقرر عقدها بين 7 و18 نوفمبر الجاري في مراكش، احتجاجات واسعة في صفوف المغاربة الذين انتقدوا بشدة سياسة التطبيع مع إسرائيل، والتي تحولت إلى علانية، وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، المكونة من مختلف الأطياف السياسية المغربية، إن رفع العلم الإسرائيلي في سماء مدينة مراكش استفزاز للشعب المغربي في عقر داره وفوق ترابه الوطني. وأضافت في بيان لها أن الجهات الراعية للتطبيع في المغرب، ومعها دوائر الاستعمار العالمي، تأبى إلا أن تمعن في طعن الشعب المغربي في سيادته الوطنية من خلال الرفع الرسمي لعلم الصهاينة في مراكش، كما سبق وحصل في نفس المكان قبل سنتين في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، حيث تم وضع طفل مغربي وراء علم الكيان الصهيوني في ورشة حقوق الطفل، قبل أن يتم تدارك الفضيحة وتغيير العلم بعلم جمهورية الجبل الأسود، في صورة هزلية تسيء للمغرب دولة وشعبا. وفي السياق ذاته، عبّرت رابطة شباب لأجل القدس بالمغرب عن إدانتها لرفع العلم الإسرائيلي، قائلة في بيان لها، إن رفع العلم الإسرائيلي في مراكش وما تمثله كعاصمة للمرابطين من أهمية تاريخية، يعتبر خطوة استفزازية لمشاعر المغاربة وشرفاء الأمة، واستهتارا بها. وأقدمت السلطات المغربية على ترحيل اسويلمة بيروك، نائبة رئيس برلمان عموم إفريقيا ورئيسة اتحاد البرلمانيات الإفريقيات، والتي حطت الرحال بمدينة الدار البيضاء قادمة من الجزائر للمشاركة في مؤتمر المناخ كوب 22 ، لكنه بالمقابل رفضت المغرب طرد وفد إسرائيلي حضر نفس التظاهرة على أراضيها بدعوى أن الجهة المنظمة هي الأممالمتحدة وأنه لا يحق له التدخل لأنه يحتضمن الحدث فقط.