لاتزال عديد العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية ببلدية برج الكيفان تنتظر نصيبها من عمليات الترحيل التي تتابعها مصالح الولاية بالعاصمة، والتي ترمي من خلالها القضاء على النقاط السوداء بالعاصمة من خلال ترحيل قاطني السكنات الهشة والقصديرية. أعرب سكان وادي الحميز بذات البلدية والذي يضم أزيد من 1000 عائلة إذ يعتبر اكبر حي قصديري بالمنطقة عن سخطهم الشديد من الظروف المزرية التي يعيشونها لسنوات طويلة وذلك في ظل تأزم وضعية السكنات التي يقطنونها دون ان يحرك الوضع السلطات المحلية التي تكتفي بإملاء وعودها الكاذبة والرامية لترحيلهم الى سكنات لاحقة حيث كان مبرمجا ترحيل العائلات في غضون شهر سبتمبر المنصرم، استنادا لتصريحات ذات الهيئة للمواطنين، حسبهم، كما يبقى مصير 700 عائلة موزعة عبر حي درڤانة الملحقة وموقع المنطقة الصناعية مجهول المصير الى حين الإعلان عن برمجة الحيين ضمن عمليات الترحيل مستقبلا. ناشد قاطنو حي وادي الحميز ببرج الكيفان والي العاصمة ترحيلهم الى سكنات لائقة، مشيرين الى الظروف القاسية التي تعيشها 1400 عائلة متواجدة بذات الحي، حيث استنكر ذات المتحدثين ل السياسي الوضعية الكارثية التي آلت إليها سكناتهم والتي باتت عرضة للتشققات والاهتراءات بسبب قدمها إذ تحولت الى مصد قلق وخوف السكان. كما استفسر ذات المتحدثين عن اسباب تماطل السلطات المحلية لبرمجة الحي الذي يعتبر من اكبر الاحياء القصديرية بالمنطقة ضمن عمليات الترحيل السابقة رغم الوعود التي اطلقتها ذات الهيئة والرامية لترحيلهم شهر سبتمبر المنصرم. في ذات السياق، تعيش أزيد من 700 عائلة موزعة عبر احياء درڤانة ملحقة والملحقة الصناعية الوضع ذاته حيث تعتبر هذه الاخيرة من الاحياء المتبقية والتي لم تمسها عملية الترحيل الاخيرة التي برمجتها مصالح الولاية، مجددين مطلبهم من والي العاصمة، عبد القادر زوخ، للالتفاتة الاستعجالية لواقعهم المرير وترحيلهم الى سكنات لائقة في القريب العاجل. من جهته، أكد رئيس بلدية برج الكيفان، قدور حداد، في اتصال ل السياسي انه تم تأجيل عملية الترحيل التي برمجت لفائدة بلدية برج الكيفان حيث أشار حداد إلى انه من المزمع ترحيل ازيد من 1000 عائلة من قاطني السكنات القصديرية الموزعة عبر مختلف الاحياء، على غرار وادي الحميز الى إشغار آخر حيث لاتزال العملية رهن الإعلان عنها من طرف ولاية الجزائر.