دعا مشاركون في مؤتمر علمي بعنوان المرأة والرياضة.. تحديات ورهانات بالمسيلة، إلى ضرورة الإرتقاء بوظيفة المرأة في مجال الرياضة وتجاوز النظرة السلبية، التي لا زالت سائدة في عديد المجتمعات والتي تحول دون تمكينها من إثبات جدارتها وقدراتها البدنية. واعتبر الدكتور عبد الوهاب زواوي، من جامعة المسيلة، خلال أشغال هذا الملتقى الذي دام ثلاثة أيام بمبادرة من معهد تقنيات النشاطات البدنية والرياضية بالقطب الجامعي لعاصمة الحضنة، أن المجتمعات التي لازالت تعتقد أن دور المرأة لا يخرج عن مجال اهتمامها بالبيت واحتياجات الأسرة العائلة لا بد أن تغير هذه النظرة تجاهها لكي يتسنى لها ممارسة الرياضية. وأضاف ذات الجامعي في هذا الملتقى الذي يشارك فيه مختصون في مجال الرياضة قدموا من دول أوروبية، على غرار فرنسا وبريطانيا وتركيا وبلجيكا وأخرى عربية مثل السودان والعراق وفلسطين والمملكة العربية السعودية ومصر وتونس، فضلا عن المصارعة السابقة وسفيرة اليونيسيف بالجزائر وممثلة الطفولة بالهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، سليمة سواكري، أن هناك دلائل وأبحاث ودراسات تشير إلى أن للمرأة إمكانات وقدرات في الإنجاز الرياضي العالي وتفوقها في بعض المجالات عن الرجل. وذكر المتدخل بأن ممارسة المرأة للرياضة ليس نشاطا حديثا أو مستجدا، وإنما ضارب بجذوره في أعماق تاريخ الحياة البشرية، مشيرا إلى أن الرياضة كانت العامل الأول وراء محافظة المرأة على رشاقتها وجمالها وحيويتها وتحولت مع تقدم الأمم رائدة في الممارسة الرياضية بمتخلف أنواعها وأشكالها من خلال فرض نفسها في البطولات العالمية والأولمبية والإقليمية. وستتواصل أشغال هذا المؤتمر بتقديم 60 مداخلة، بالإضافة إلى تنظيم عديد ورشات العمل حول ممارسة المرأة للرياضة من المنظور الديني والرياضة لدى المرأة والصحة البدنية والنفسية والمرأة والرياضة التنافسية والترويجية والإعلام الرياضي النسوي ومساهمات المرأة في الرياضة المدرسية والممارسة الرياضية النسوية في المستوى العالي ونماذج عن إنجازات المرأة في المحافل الدولية. ويعد هذا المؤتمر فرصة كذلك لمناقشة موضوع ازدياد الوعي بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في سبيل الإرتقاء بالمجتمعات ما جعلها تحظى باهتمام كبير من الباحثين في الحقبة الأخيرة من حيث تكوينها في جميع الجوانب ومن ذلك التكوين البدني الرياضي، وفقا للمنظمين.