أعلن وزير الداخلية الإيطالي، أن أنيس العامري، التونسي المشتبه به في الهجوم بشاحنة على سوق في العاصمة الألمانية برلين، قد قُتل برصاص الشرطة في مدينة ميلان. وتعاملت الشرطة مع العامري أثناء دورية اعتيادية في منطقة سيستو سان جيوفاني في نحو الثالثة فجر الجمعة بالتوقيت المحلي. وأفادت تقارير بأن بصمات أصابع القتيل طابقت بصمات العامري المشتبه به الرئيسي في هجوم برلين، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 49 آخرين. وكانت السلطات الألمانية قد وجدت بصمات أصابع العامري في الشاحنة التي استخدمت لتنفيذ هجوم. ومن جهته، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن الشخص الذي قُتل في ميلان هو منفذ هجوم برلين. وأوردت وكالة أنباء (أعماق) المرتبطة بالتنظيم بيانا جاء فيه أن مهاجم برلين شن هجوما جديدا ضد دورية للشرطة الإيطالية في ميلان وقُتل في تبادل لإطلاق النار. وفي وقت سابق، أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم في برلين الذي وقع يوم الاثنين. ومنذ الهجوم، رفعت السلطات في ألمانيا حالة التأهب. وقبل ساعات من مقتل العامري، أعلنت الشرطة الألمانية اعتقال شخصين بشبهة التخطيط لمهاجمة مركز للتسوق في بلدة أوبرهاوزن. وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا ، أن العامري كان قد سافر بالقطار من فرنسا إلى مدينة تورين الإيطالية ثم استقل قطارا آخر إلى ميلان. وكان العامري البالغ من العمر 24 عاما قد قضى حكما بالسجن في إيطاليا بتهم التخريب والتهديد والسرقة عام 2011. وعرف للسلطات الإيطالية بسلوكه العنيف في السجن. وصدرت التعليمات للعامري بمغادرة إيطاليا بعد قضائه الحكم بالسجن، حيث توجه إلى ألمانيا وقد طلب اللجوء في شهر أفريل من العام الجاري. وأعلنت السلطات الألمانية عن الاشتباه بتنفيذه للهجوم بالشاحنة على سوق أعياد الميلاد ببرلين، وعرضت دفع مكافأة قدرها 100 ألف يورو لمن يقدم معلومات تؤدي للقبض عليه.